للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ هشام بن أبي عبد الله عن بديل بن ميسرة أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه استعمل أبا عبيدة بن الجراح على الصدقة فأبي فقال: لتذهبنّ أو لأذهبنّ أنا، فذهب أبو عبيدة، فلما قدم أتاه بالصدقة ثم أتاه بعد ذلك. بمقلاّت (١) قد شد به من عرى الجواليق، فقال لعمر: خذهنّ فقال عمر: انبذهنّ عنك، قال:

بل أنت فخذهنّ فانبذهنّ.

ووجه رسول الله أبا عبيدة في سرية بعد سرية وقد ذكرناها فيما تقدم.

حدثني بكر بن الهيثم، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر عن قتادة عن سعيد والحسن أن رسول الله أتي بطعام فقال: «خذ يا أبا عبيدة فإن خير الطعام ما أكل منه الرجل الصالح».

حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده قال: «أمينا قريش أبا بكر وأبا عبيدة بن الجراح لا يكذبانك».

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي سبرة عن رجال من قوم أبي عبيدة أن أبا عبيدة شهد بدرا وهو ابن احدى وأربعين سنة.

حدثنا محمد بن سعد، ثنا سعيد بن سليمان سعدويه، ثنا إسحاق بن يحيى، ثنا عيسى بن طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما، قال: كنت أول من فاء إلى رسول الله يوم أحد، فإذا أبو عبيدة بن الجراح وطلحة معه، فوجدنا طلحة قد غلبه النزف، وإذا رسول الله أمثل منه، فقال رسول الله : «عليكم بصاحبكم» فلم نقبل


(١) المقلى: عودان يلعب بهما الصبيان ج قلات. القاموس.