إلى عنقه وجب عليه مدرعة واحمله إليّ على قتب، فلما قدم على عمر جلده علانية على رؤوس الناس، وحلق رأسه، وحبسه في السجن ستة أشهر، فبرئ من جلده، ثم اعتراه وجع فمات، قال الزهري: والحلق سنّة.
حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن عوانة بن الحكم عن أبيه أن عمر رضي الله تعالى عنه ضرب أبا شحمة عبد الرحمن بن عمر، وقدم به من مصر، في الشراب فقال: الموت، فقال عمر: إذا لقيت ربك فاعلمه أن أباك يقيم الحدود، ومات من ضرب عمر إياه.
وقال ابن الكلبي: عبد الرحمن الأكبر ابن عمر، أمه زينب بنت مظعون، وعبد الرحمن الأوسط، وهو الذي يقال له أبو المجبر وأمه لهيّة أم ولد، وعبد الرحمن بن عمر الأصغر، وهو أبو شحمة أمه فكيهة امرأة من اليمن، ويقال أم ولد.
المدائني قال: قال عمر في خطبة خطبها: عليكم بتقوى الله في أنفسكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأعمالكم، وما ملكت أيمانكم فإنكم محاسبون على ما كسبتم، ومجزون بما عملتم.
حدثني عمر بن شبه عن أبي عاصم النبيل عن محمد بن الخطاب عن بكر بن عبد الله قال: قال عمر لرجل رأى بيده جرحا: بطّه (١) ولو بعظم.
وحدثني عمر بن شبه عن أبي عاصم النبيل عن ابن خريم عن الحسن عن عمر قال: التراب ربيع الصبيان.
وحدثنا ابراهيم بن نرسي الخياط، ثنا عثمان بن مقسم عن الحسن عن عمر أنه مر بصبيان يلعبون بالتراب فقال: التراب ربيع الصبيان.