للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنّ من يطعم الرّبيثاء بالزيـ … ـت بهذا المكان والكراث

لخليق بلطمة أو بثنتيـ … ـن لسوء الصنيع أو بثلاث

فقال الوليد: ويحك إنما ينبغي أن تقول ببدرة أو بثنتين لحسن الصنيع أو بثلاث، وأقاما حتى لحقهما الناس، فأمر الوليد للرجل بثلاث بدر.

ولحسين يقول الشاعر:

زعم الزاعمون أن حسين بـ … ـن عبيد بن برهمة زنديق

ولعمري لئن هم زعموه … ما أشطّوا وإنّه لخليق

يشرب الخمر كل يوم ويزني … ويواري قمدّه (١) الصندوق

قالوا: وكان الوليد يطأ جواري أبيه اللاتي كان وطئهن، فقالت جارية منهن: والله لقد نالنا بما تعافه البهائم.

قال المدائني: كان للوليد مضحك يقال له زبالة، فكتب الوليد بين عينيه بخضرة «حر»، فكره الناس ذلك وتحدثوا به وعابوه.

ومن شعر الوليد:

قد كنت أحسب أنني جلد القوى … حتى رأيت كواعبا أترابا

يرفلن في وشي البرود عشية … مثل الظباء وقد ملئن شبابا (٢)

وأنشدت مغنية للوليد:

أطربتني للصبح يوم صبوحي … قينة في يمينها إبريق


(١) ذكر قمد: شديد الإنعاظ. القاموس.
(٢) شعر الوليد ص ١٥.