حدثنا القاسم بن سلام عن مروان بن معاوية عن توبة بن سالم قال:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن:«أما بعد: فارفع سوطك عن الناس، وكفى بثلاثين سوطا تضربها الرجل نكالا، إلاّ في حدّ».
حدثني داود بن عبد الحميد عن أبيه قال: اشتهى عمر بن عبد العزيز أو احتاج إلى عسل، فقيل له ابعث رجلا على البريد إلى قرية كذا ليأتيك به فقال: ما كان الله ليراني اشغل جناح المسلمين أو قال جناحا من أجنحة المسلمين في شهوة أشتهيها.
حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده قال: كتب عمر إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عامله على الكوفة: «أما بعد فقد بلغني أنّ من قبلك يسبّون الحجاج، فانْهم عن ذلك، فإنه بلغني أن المظلوم يدعو على الظالم، فيكون المظلوم ظالما والظالم مظلوما».
حدثني بكر بن الهيثم، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان عن طلحة بن يحيى قال: كان عمر بن عبد العزيز ولّى الكوفة الزهري، فبلغه عنه شيء فنخس به وتثقّله حتى ردّه إلى المدينة، ولم يستعمله وولى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الكوفة».
حدثني عمر بن شبة عن عفان، ثنا عمر بن علي قال: سمعت أبا سعيد مولى ثقيف قال: أول كتاب قرأه عبد الحميد من عمر كتاب فيه سطران.
قالوا: وكتب عمر إلى عبد الحميد: «أما بعد: فلا أعلمنّ ما جعلت على أهل السجون قيودا ثقالا تمنعهم من الصلاة قياما، وذكرت أن قبلك