وحدثني المدائني عن عبد الله بن أسلم الفهري قال: كان ابن هشام بن إسماعيل والياً لهشام بن عبد الملك على مكة وهو ابن خاله وأمه أم هشام بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة فحبس عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر أدعى عليه قتله، فلم يزل محبوساً حتى مات، وكان ابن هشام متحاملاً عليه فقال في السجن:
أضاعوني وأي فتىً أضاعوا … ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ
قال المدائني: ويقال إن هذا البيت لمحمد بن القاسم الثقفي وإنما تمثل به العرجي.
وقال أبو الحسن المدائني: يقال إن إبراهيم بن هشام حبس العرجي، ويقال بل حبسه إسماعيل ين هشام بن إسماعيل.
قال مصعب الزبيري: وكل العرجي مولى له بحرمه فكان يخالف اليهن وصح ذلك عند العرجي فقتل مولاه ثم أحرقه، فاستعدت عليه امرأة مولاه محمد بن هشام بن إسماعيل وكان حنقاً عليه بهجائه إياه، فحبسه وضربه وشهره.