ويقال قال له: يا منكوح - فلما استخلف سليمان بن عبد الملك وعزل عثمان بن حيان وولي أبو بكر بن عمرو بن حزم جلد عثمان له حداً.
وكان للمطرف من الولد خالد، وعائشة، أمهما أسماء بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي وأمها أم الحسن بنت الزبيربن العوام وأمها أسماء بنت أبي بكر الصديق؛ وعبد العزيز، وأمية، وأم عبد الله، أمهم أم عبد العزيز بنت عبد الله بن خالد بن أسيد، ومحمد الأصغر، والقاسم، ورقية، أمهم فاطمة بنت حسين بن عليّ بن أبي طالب، ومحمد الأكبر، لأم ولد وهو الخارق، وعمرو، وسعدة، أمهما أم عمرو بنت أبان بن عثمان بن عفان.
فأما عائشة بنت المطرف فتزوجها عبد الله بن سليمان بن عبد الملك، وأما سعدة فتزوجها يزيد بن عبد الملك، وأما أم عبد الله فتزوجها الوليد بن عبد الملك.
وكان يقال لمحمد الأصغر بن المطرف الديباج لجماله، وكان له قدر ونبل وصلاة طويلة، حدثني الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله قال: أم الديباج - وهو محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان - فاطمة بنت حسين بن عليّ بن أبي طالب، وكان الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب خطبها إلى الحسين فزوجه إياها، فلما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة قال لها: كأني بك قد نظرت إلى عبد الله بن عمرو بن عثمان المطرف مرجلاً جمته لابساً حلته معترضاً لك، فانكحي من شئت سواه، فحلفت أن لا تتزوجه وكانت جميلةً يرغب فيها، ومات الحسن بن الحسن وخرج بجنازته فحضرها المطرف عبد الله بن عمرو بن عثمان، فنظر إلى فاطمة حاسراً تلطم وجهها