للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قيل: إنّه لم يتزوّجها وأنّ هذا الشعر معمول.

وتزوّج أيضا رملة بنت الزبير بن العّوام فقال:

أحبّ بني العوّام طرّا لحبّها … ومن حبّها أحببت أخوالها كلبا

ولا تكثروا فيها الضجاج فإنّني … تنخّلتها عمدا زبيريّة قلبا

فإن تسلمي نسلم وإن تتنّصري … يخطّ رجال بين أعينهم صلبا

تجول خلاخيل النساء ولا أرى … لرملة خلخالا يجول ولا قلبا

وحدثني عمر بن بكير عن أبي المنذر هشام بن محمد الكلبي عن عوانة قال: كان خالد بن يزيد بن معاوية قد حجّ في السنة التي قتل فيها الحجّاج عبد الله بن الزبير فخطب رملة بنت الزبير، فبلغ ذلك الحجّاج فأرسل إليه حاجبه وقال: قل له ما كنت أراك تخطب إلى آل الزبير حتى تشاورني، ولا كنت أراك تخطب إليهم وليسوا لك بأكفاء وقد قاتلوا أباك على الخلافة ورموه بكلّ قبيح، فلما بلّغه الرسالة نظر إليه خالد طويلا ثم قال: لو كانت الرسل تعاقب لقطّعتك آرابا ثم ألقيتك على باب صاحبك، قل له: ما كنت أظنّ أنّ الأمر بلغ بك إلى أن تؤهّل نفسك لأن أشاورك في مناكحة قريش، قلت ليس القوم لك بأكفاء، فقاتلك الله يا بن أمّ الحجّاج تزوّج رسول الله خديجة ابنة خويلد، وتزوّج العوّام صفيّة بنت عبد المطّلب ولا تراهم أكفاء لآل أبي سفيان وبني أميّة؟ وأمّا قولك: قاتلوا أباك على الخلافة ورموه بكلّ قبيح، فهي قريش تقارع بعضها بعضا حتى إذا أقرّ الله الأمر مقرّه عادت إلى احلامها وفضلها، فرجع إليه رسوله فأدّى إليه قوله؛ فتزوّج خالد رملة وهي أخت مصعب بن الزبير لأبيه وأمه؛ أمّهما