للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال معاوية: قل ما شئت فإنّك حليف أبي سفيان، ودعا له بخلعة قد لبسها فكساه أيّاها وقال: امش مشيتك في قريش، وأعطاه مخصرة فقال:

اختصر بها.

وحدثني إبراهيم بن الحسن العلاف حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي أنّ زيادا أهدى إلى عائشة وأمّ سلمة وصفيّة هديّة، وفضّل عائشة بفسطاط، وأمر رسوله أن يعتذر إلى أمّ سلمة وصفيّة من تفضيل عائشة عليهما، فقالتا: لقد آثرها علينا من كانت أثرته أشد علينا من أثرة زياد.

المدائني عن عبد الله بن المبارك عن داود بن عبد الرحمن أنّ زيادا كتب إلى معاوية: إنّي أشكو إليك ما ألقى من سفهاء قريش، فكتب إليه: كتبت تشكو ما تلقى من سفهاء قريش، فأصبر فإنّ حلماءها صبروا عليك حتّى وضعوك بهذا الموضع.

المدائني قال: حصب زياد على منبر الكوفة فأمر بالأبواب فمنعت، وجلس وعرض الناس عليه، فمن حلف تركه ومن أبى قطع يده، فقطع يومئذ ثمانين يدا.

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: كان زياد إذا أراد أن يعاقب رجلا حبسه ثلاثة أيّام ثمّ دعا به، فإن رأى أن يعاقبه عاقبه ثمّ قال: لم يمنعني من عقوبته إلا مخافة أن أكون إنّما عاقبته للغضب.

حدثني عبّاس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف عن القاسم بن النضر العبسي عن أبيه عن عمّه قال: أرسل إلينا زياد لنلعن عليّا ونبرأ منه، فإنّا لمجتمعون إذ أغفيت إغفاءة، فرأيت رجلا أسود فراعني فقلت له: من أنت؟