للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر عثمان بما فعله ثم خذله وخذّل عنه؟ فقال معاوية: ما أراك أبا اسحاق رحمك الله إلا محتاجا إلى عطائك، فقد حرمته مذ ولينا، فأمر له بذلك.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال:

ولي معاوية فلم يزل أمره مستقيما، ولم تزل الأموال عليه دارّة، فاستمال القلوب بالبذل والإعطاء، وكان يقول: البذل يقوم مقام العدل.

المدائني عن أزهر عن ابن عون عن مولى لأبي أيّوب الأنصاري أنّ أبا أيّوب قدم على معاوية فجلس معه على سريره، فقال له: يا أبا أيّوب من قتل صاحب الفرس الأشقر الذي كان يجول؟ قال: أنا قتلته يوم كنت أنت وأبوك على الجمل الأحمر تحملان لواء المشركين.

المدائني عن ابراهيم بن محمد قال: قال معاوية: لو كانت بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قيل: وكيف يا أمير المؤمنين؟ قال: إن جبذوها أرسلتها، وإن خلّوها جبذتها.

وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنّه قال: قد علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع وإذا وقعوا طار، وإذا قعدوا قام وإذا قاموا قعد.

حدثني أبو مسعود الكوفي عن عوانة عن أبيه قال: أغزى معاوية الناس في سنة خمسين وعليهم سفيان بن عوف، وأمر يزيد بالغزو فتثاقل واعتلّ فأمسك عنه، وأصاب الناس في غزاتهم جوع وأمراض، فأنشأ يزيد يقول: