قال الخَلِيليُّ:"عبدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ الطَّائِفِيُّ مجهولٌ، والحديثُ مُنكَرٌ بهذا الإسناد، غريبٌ" ا. هـ.
وقد رواه عبدُ الله بنُ أَبَان الثَّقَفِيُّ، عن الثَّوْريِّ، فجعله من مُسنَد ابن عبَّاسٍ، كما مرَّ قريبًا.
وله طريقٌ آخرُ ..
أخرَجَهُ المُخَلِّصُ في "الفوائد"(٢٩٨٢، ٣١٠٣)، ومن طريقه أبُو القاسم السَّمَرقَندِيُّ في "حديثهِ"(ق ١/ ٢)، ومسعُودُ بنُ الحَسَن الثَّقَفِيُّ في "عروس الأجزاء"(٤٤)، وابنُ الجَوزِيِّ (١٠٩٦)، والذَّهَبِيُّ في "المُعجَم الكبير"(٢/ ١٩١)، وفي "الميزان"(٤/ ٤٥٩) ..
وأخرَجَهُ الدَّارَقُطنِيُّ في "المؤتلِف"(ص: ٢٢٣٤)، قالا [المُخلِّصُ والدَّارقُطنِيُّ]: ثنا أبو حامدٍ مُحمَّدُ بنُ هارون الحصرَمِيُّ، ثنا عيسى بنُ مُساوِرٍ، ثنا يَغْنَمُ بنُ سالم بن قَنْبَرٍ خادمِ عليِّ بن أبي طالب، عن أنَسٍ مرفُوعًا:"مَن قاد أعمى أربعين خُطوَةً وَجَبَت له الجَنَّةُ".
ووقع عند المُخلِّص:"لم تمسَّ وجهَهُ النَّارُ".
قال الذهَبِيُّ:"يَغْنَمُ متروكٌ باتِّفاقٍ، والمتنُ لم يَصِحّ".
ويَغْنَمُ هذا ضعَّفَه أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ، وقال ابنُ حِبَّان في "المجروحين"(٣/ ١٤٥): "شيخٌ يَضَعُ الحديثَ على أنَس بن مالكٍ، رَوَى عنه نُسخةً موضُوعةً، لا يحلُّ الاحتجاجُ به، ولا الرِّوايةُ عنه، إلَّا على سبيل الاعتبار". وكذَّبَه ابنُ يُونُسَ.