غالبِ غُلامِ خَليلٍ، قال: حدَّثَنا دينارُ بنُ عبد الله خادمُ أنَس بن مالكٍ، عن أَنسٍ مرفُوعًا:"إِذَا قال العبدُ: "أَستَغفِرُ الله! الذي لا إله إلَّا هو، الحيَّ القَيُّومَ، وأتوب إليه"، غُفر له، وإن كان مُوَلِّيًا من الصَّفِّ".
قال ابنُ الجَوزيِّ:"هذا حديثٌ لا يصحُّ. قال ابنُ عَدِيٍّ: دِينَارٌ مُنكَرُ الحديث، ذاهبُ الحديث، شِبهُ المجهولِ. وغلامُ خليلٍ، كان يقولُ: وَضعْنَا أحاديثَ لِنُرَقِّقَ بها قُلوبَ العامَّة".
وأمَّا حديثُ ابن مَسعُودٍ.
فأخرَجَهُ الحاكِمُ في "كتاب الدُّعاء"(١/ ٥١١) من طريق مُحمَّد بن سابقٍ. وأيضًا في "كتاب الجهاد"(٢/ ١١٧، ١١٨) من طريق مُحمَّد بن يُوسُف الفِريَابِيِّ. قالا: ثنا إِسرائِيلُ، عن أبي سِنانَ، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعُودٍ مرفُوعًا:"مَن قَالَ: "أَستَغفِرُ الله، الذي لا إله إلَّا هو، الحى القَيُّومَ، وأتُوبُ إليه" ثلاثًا، غُفِرَت ذنوبُه، وإن كان فارًّا من الزَّحف".
قال الحاكمُ في المَوضِع الأوَّل:"هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشَّيخَين"، وقال في الموضع الثَّاني:"على شرط مُسلِمٍ"، وحُكمُه الثَّاني هو الصَّواب.
وقد تَعَقَّب الذَّهَبيُّ الحاكمَ في الموضع الأوَّل، فقال:"أبو سِنانَ هو ضِرَارُ بنُ مُرَّةَ، لم يُخَرِّج له البُخاريُّ" ا. هـ.
وأُضِيفُ إلى قول الذَّهبيِّ أن أبا الأحوص - واسمُهُ: عَوفُ بنُ مالكٍ الجُشَمِيُّ - ليس مِن رجال البُخارِيِّ في "الصَّحيح"، فالصَّوابُ أن