وعليُّ بنُ حُميدٍ هو عندي السَّلُولِيُّ، قال أبو زُرعَة:"لا أعرفه"، كما في "الجَرح والتَّعديل"(٣/ ١/ ١٣٨)، وذَكَرَه ابنُ حِبَّان في "الثِّقات"(٨/ ٤٦٢)، وقال:"يُغرِبُ"، ورَوَى له العُقَيليُّ حديثًا رَفَعَه عن شُعبة لم يُتَابَع عليه.
وخالَفه عمرُو بنُ مرزوقٍ، فرواه عن شُعبَةَ موقوفًا.
قال العُقَيليُّ:"وهو أولَى"، واستَغرَب الذَّهبيُّ المرفُوعَ جدًّا.
وقد جاء الحديثُ من وجهٍ آخرَ، عن أبي إسحاق السَّبِيعِيِّ، بلفظ:"مَن استَغفَرَ الله في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاث مرَّاتٍ، فقال: "أَستَغفِرُ الله. . ." الخ".
أخرَجَهُ ابنُ السُّنِّيِّ في "اليوم واللَّيلة"(١٣٧) قال: أخبَرَنا أبو يَعلَى، - وهذا في "مُسنَده"، كما في "المطالب العالية"(٢٨٩)، و"إِتحاف السَّادة"(٣/ ٢٩١) -، قال [يعني أبا يَعلَى]: حدَّثَنا عَمرُو بنُ الحُصَين، ثنا سعيدُ بنُ راشدٍ، عن الحَسَن بن ذكوان، عن أبي إسحاق السَّبِيعِيِّ.
وعَمرُو بنُ الحُصين أَحَدُ التَّلفَى.
وسعيدُ بنُ راشدٍ لا أدري: هل هو المُرادِيُّ أم لا؟ فإن يكُنهُ فقد قال في "اللِّسان": "لا يُعرَف"، وإلَّا فليُحرَّر.
والحَسَنُ بنُ ذَكوان - ووقع في كتاب "ابن السُّنِّيِّ": الحُسين، بياءٍ زائدةٍ. وهو عِندي تصحيفٌ؛ فالحَسَنُ بن ذَكوَانَ هو الذي يَروي عن أبي إسحاق، ويَروِي عنه سعيدُ بن راشدٍ، كما في "تهذيب المِزِّيِّ"(٦/ ١٤٦). والحَسَنُ هذا - ضعيفٌ في رأي أكثرِ النُّقَّاد، ووثَّقه ابنُ حِبَّان، ومشَّاه ابنُ عَدِيٍّ، وكان يُدَلِّسُ.