منها ما: أخرَجَهُ البَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(٧٧٢٢، ٨٤١٨)، وفي "الأسماء والصِّفات"(١/ ٢٥٦)، والخطيب في "مُوْضِح الأوهام"(١/ ٣١٩)، والأَصبَهَانِيُّ في "التَّرغيب"(١١٧١)، والشَّجَرِيُّ في "الأَمَالِي"(٢/ ١٩٧) من طُرُقٍ عن إبراهيمَ بن مُحمَّدٍ الشَّافعيِّ، ثنا أبو غِرَارَةَ القُرَشِيُّ مُحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمن، قال: أخبَرَنِي أبي، عن القاسم بن مُحمَّدٍ، عن عائشة مرفُوعًا:"الرِّفق يُمنٌ، والخَرَقُ شُؤمٌ، وإِذَا أرادَ اللهُ بأهل بيتٍ خيرًا أدخلَ عليهم الرِّفقَ. إنَّ الرِّفق لم يَكُن في شيءٍ إلَّا زانَهُ، والخَرَقُ لم يَكُن في شيءٍ قَطُّ إلَّا شَانَهُ. وإِنَّ الحياءَ من الإِيمانِ، وإنَّ الإيمانَ في الجَنَّة، ولو كان الحياءُ رجُلًا، لكان صالحًا. وإن الفُحشَ من الفُجورِ، وإن الفُجُور في النَّار، ولو كان الفُحش رجُلًا يمشي في النَّاس لكان رجُلَ سَوْءٍ".
وسَنَدُه ضعيفٌ جدًّا، ومُحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمن هذا ذَكَرَهُ البُخاريُّ في "التَّاريخ الأوسط"(٢/ ١٧٦)، وقال بعد أن ذكر هذا الحديثَ:"وقال لي إسماعيلُ - هو ابن أبي أُويسٍ -: سَمِعتُ مُحمَّدَ بنَ عبدِ الرَّحمن بن أبي بكرٍ الجُدْعَانِيَّ القُرَشِيَّ المُلَيكِيَّ" ا. هـ.
والجُدْعَانِيُّ هذا تركَهُ النَّسائِيُّ، ونقل ابنُ عَديٍّ في "الكامل"(٦/ ٢١٩٦) عن البُخاريِّ أنَّهُ قال: "مُنكَرُ الحديث".
وقال أبو حاتمٍ الرَّازيُّ - كما في "العِلل"(١٩٥٣): "مُنكَرٌ بهذا الإسناد".