(٢/ ٣١٧)، وابنُ الجوزِيِّ في "الواهيات"(١/ ٤٢٠)، من طريق عُثمانَ بنِ عبد الرَّحمن، عن عطاء بن أبي رَبَاحٍ، عن ابن عُمَر مرفُوعًا به.
قال ابنُ الجوزِيِّ:"عُثمانُ نَسَبَه يحيى - يعنى: ابنَ مَعِينٍ - إلى الكَذِب".
وله طُرُقٌ عن ابن عُمَر، كُلُّها ساقطةٌ.
وله شاهدٌ بمعناه مِن حديث أبي هُريرَة مرفُوعًا:"صَلُّوا خلف كُلِّ بَرٍّ وفاجرٍ، وصَلُّوا على كُلِّ بَرٍّ وفاجرٍ، وجَاهِدُوا مع كُلِّ بَرٍّ وفاجرٍ".
أخرَجَهُ أبو داوُد (٢/ ٣٠٤ - ٣٠٥، و ٧/ ٢٠٧ - عون المعبود)، والدَّارَقُطنِيُّ (٢/ ٥٧)، والبَيهَقِيُّ في "السُّنَن الكبير"(٣/ ١٢١)، وابن الجَوزِيِّ في "الواهيات"(١/ ٤١٨ - ٤١٩) من طريق مُعاوِيَة بن صالحٍ، عن العلاء بن الحارث، عن مَكحُولٍ، عن أبي هُريرَة به.
قال الدَّارَقُطنِيُّ:"مَكحُولٌ لم يَسمَع من أبي هُريرَة. ومَن دُونَه ثقاتٌ".
وقال البَيهقِيُّ:"إسنادُهُ صحيح، إلَّا أنَّ فيه إرسالًا بين مكحولٍ وأبي هُريرَة".
وكذلك أعلَّه ابنُ الجَوزِيِّ، والمُنذِرِيُّ، وابنُ التُّركُمَانِيِّ، وغيرُهُم.
غيرَ أنَّ ابن الجَوزِيِّ انفَرَدَ عنهم بعلَّةٍ أُخرَى، هي عَجِيبةٌ من الأعاجيب! وهي تَضعِيفُه لمُعاويةَ بن صالحٍ، فما أَصابَ؛ ومُعَاوِيَةُ ثقةٌ مِن رجال الصَّحيح، كما قال ابنُ عبد الهادِي.