والدَّارِميُّ (١/ ٢٦٦)، وابنُ خُزَيمة (٢/ ٢٧٤)، وابنُ حِبَّانَ (٣١٣)، وابنُ الجَارُود في "المُنتقَى"(٥٦٢)، وابنُ السُّنِّيِّ في "اليوم واللَّيلة"(١٥٤)، والحَربيُّ في "الغريب"(٢/ ٥٠٦)، والحاكمُ (٢/ ٥٦)، والبَيهَقِيُّ (٢/ ٤٤٧) من طريق عبد العزيز بن محُمَّدٍ الدَّرَاوَردِيِّ، قال: أخبَرَنِي يزيدُ بنُ خُصَيفَة، عن محُمَّد بن عبد الرَّحمن بن ثَوبَان، عن أبي هُريرَة.
قال التِّرمذيُّ:"حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ".
وقال الحاكِمُ:"صحيحٌ على شرط مُسلِمٍ"، ووافقه الذَّهَبيُّ.
وليس كما قالا؛ فإن مُسلِمًا لم يُخَرِّج شيئًا للدَّرَاوَردِيِّ، عن يزيد بن عبد الله بن خُصَيفة، ولا ليزيدَ، عن ابن ثَوبَان. ولم يُخرِّج لابن ثَوبانَ، عن أبي هُريرة، إلَّا حديثًا واحدًا، قرَنَه فيه بأبي سَلَمَة ابن عبد الرَّحمن، فهو عنده من المتابَعات، فلا يكونُ على شرطِه.
والحديث أخرجه مسلمٌ في "الصَّلاة"(٦١٧/ ١٨٦)، وهو حديث:"إذا كان الحَرُّ فأبرِدوا بالصَّلاة … الحديث".
وكُنتُ وافقتُ الحاكمَ والذَّهَبيَّ على هذا الحُكم في "غَوثِ المكدود"، فقد رَجَحتُ عَنهُ. واللهَ أسألُ أن يَغفِر لي ما زَلَّ به قَلَمِي.