قال التِّرمذيُّ:"سمِعتُ محُمَّدًا - يعني: البُخاريَّ -، يقولُ: حديثُ الأعمش، عن مجُاهدٍ في المواقيت أصحُّ من حديث محُمَّدِ بنِ فُضيلٍ، عن الأعمش؛ وحديثُ محُمَّدِ بنِ فُضيلٍ خطأٌ، أخطأ فيه محُمَّدُ بنُ فُضيلٍ".
وقال ابنُ أبي حاتمٍ في "العِلل"(٢٧٣): "سألتُ أبي عن حديثٍ، رواه محُمَّدُ بنُ فُضيلٍ … - فذكره -، قال أبي: هذا خطَأٌ، وَهِم فيه ابنُ فُضيلٍ. يرويه أصحابُ الأعمش، عن الأعمش، عن مجُاهِدٍ قولَه".
وقال ابنُ عبد البَرِّ في "التَّمهيد"(٨/ ٨٦): " هذا الحديث عِند جميع أَهل الحديث مُنكَرٌ، وهو خطَأٌ، لم يَروِه أحدٌ عن الأعمش بهذا الإسناد، إلَّا محُمَّدُ بنُ فُضيلٍ، وقد أنكَرُوه عليه. - ثُمَّ نَقَلَ عن - محُمَّد بن وضَّاحٍ قال: قال لنا محُمَّدُ بنُ عبد الله بن نُمَيرٍ: هذا الحديث، حديثٌ محُمَّدِ بنِ فُضيلٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة في المواقيت خطَأٌ، ليس له أصلٌ. - ونَقَلَ أيضًا عن - ابن مَعِينٍ قال: حديثٍ الأعمَش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة، مرفُوعًا: "إِنَّ للصَّلاة أوَّلًا وآخرًا … "، رواه النَّاس كُلُّهم، عن الأعمش، عن مجُاهدٍ مُرسَلًا، ورواه محُمَّدُ بنُ فُضيلٍ، عن الأعمش، فأخطَأَ فيه. وهو حديثٌ ضعيفٌ، ليس بشيءٍ، إنَّما هو عن الأعمش، عن مجُاهدٍ مرسلٌ".
وقال البَزَّار:"وهذا الحديثُ لا نَعلَمُ رواه عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة غيرُ محُمَّد بن فُضيلٍ، ولم يُتابَع عليه، وإنما يَروِيه زائدةُ بنُ قُدَامة، عن الأعمش، عن مجُاهدٍ موقُوفًا من قولِه".