قال البُوصيرِيُّ في "الزَّوائد"(٦٦/ ٣): "هذا إسنادٌ صحيحٌ" كذا قال! وسائبةُ مولاةُ الفاكِهِ مجهولةٌ، قال الذَّهَبيُّ:"تفرَّد عنها نافعٌ".
ومَعَ ذَلِكَ، فَقَد اختُلِف على نافعٍ في إسنادِهِ ..
فرَوَاهُ عبدُ الله بنُ عبد الرَّحمن بن أبي أُميَّة، عن نافع، أن عائِشة أخبَرَتهُ، أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"اقتُلُوا الوَزَغَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَنفُخ عَلَى إِبرَاهِيمَ عليه السلام النَّارَ". قال: وكانت عائِشةُ تقتُلُهنَّ.
أخرجَهُ أحمدُ (٦/ ٢٠٥) قال: حدَّثَنا مُحمَّد بن بَكرٍ ..
والفَاكِهِيُّ في "أخبار مَكَّةَ"(٢٢٨٩) عن عبدِ المَجِيد بن أبي رَوَّادٍ ..
والأَزرَقِيُّ في "أخبار مَكَّةَ"(٢/ ١٥٠) عن مُسلِمِ بن خالِدٍ الزِّنجِيِّ .. قالُوا: أنا ابنُ جُريجٍ، قال: أخبَرَنِي عبدُ الله بنُ عبد الرَّحمن به.
وهذا الوجهُ أصحُّ من الأول.
وله طريقٌ آخرُ عن عائشةَ ..
أخرَجَه النَّسائيُّ (٥/ ١٨٩) من طريق هشامٍ الدَّستُوائيِّ، عن قتادة، عن سعيد بن المُسيَّب، أن امرأة دَخَلَت على عائِشة وبِيَدِهَا عكَّازٌ، فقالت:"ما هذا؟ "، فقالت:"لِهَذِهِ الوَزَغِ؛ لأنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّثَنَا أَنَّه لم يكُن شيءٌ إلَّا يُطفئُ على إِبراهيم عليه السلام، إلَّا هذه الدَّابةُ، فأَمَرَنَا بقتلِهَا. ونَهَى عن قتل الجِنَانِ، إلَّا ذا الطُّفيَتَينِ والأَبتَرِ؛ فإنَّهُما يطمِسان البصر، ويُسقِطان ما في بُطون النِّساء".
وقد خُولِف قتادةُ في إسناده ..
خالَفَهُ عبدُ الحميد بنُ جُبير، فرواهُ عن سعيد بن المُسيَّب، عن أُمِّ شريكٍ