فتابَعَهُ مُحمَّدُ بنُ عليِّ بن النَّجَّار الصَّنعانيُّ، قال: ثنا عبدُ الرَّزَّاق بسَنَدِه سواءٌ.
أخرَجَهُ أبو يَعلَى الخَلِيليُّ في "الإرشاد"(١/ ٤٢٤)، وتَمَّامٌ الرَّازيُّ (١٧٧١ - ترتيبه).
فتَخلَّصَ منه الدَّبريُّ.
وعِلَّةُ الحديثِ عندي من عبد الرَّحمن بن زياد بن أنعُمَ الإِفريقيِّ؛ فقد تكلَّم أهلُ العلم في حِفظه.
وقد وجدتُ له طريقًا آخر.
أخرجه ابنُ الجوزيِّ في "الواهيات"(١٥٤٨)، والضِّياءُ المَقدِسيُّ في "صفة الجَنَّة" - كما في "تفسير ابن كَثيرٍ"(٨/ ٢٤٢) -، مِن طريق مُحمَّدِ بن خشامٍ، عن العبَّاس بن زيادٍ البَلْخِيِّ، عن سَعدَانَ بن سعدٍ الحَكَمِيِّ، عن سُليمان التَّيميِّ، عن أبي عُثمان النَّهديِّ، عن سَلمان مرفُوعًا:"إِنَّ الله يُعطِي المؤمنَ جوازًا على الصِّراط: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، هذا كتابٌ مِنَ العزيز الحكيم، لفُلان بن فُلان: أَدخِلُوه جنَّةً عاليةً، قُطوفُها دانيةٌ".
قال ابن الجَوزيِّ:"هذا حديثٌ لا يَصحُّ عَن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
قال الدَّارَقُطنيُّ:"تَفرَّدَ به سَعدَانُ، عن التَّيميِّ".
قال ابنُ الجوزيِّ:"سَعدَانُ مجهولٌ. وكذلك مُحمَّد بن خشامٍ".
وسبق ابنَ الجوزيِّ: أبو حاتمٍ الرَّازيُّ إلى تجهيل سَعدَان هذا، كما في "الجرح والتعديل"(٢/ ١/ ٢٩٠).