وبيانُه: أن روايةَ ابن مَردَوَيْه التي رواها عن ابن وهبٍ، عن الثَّوريِّ، فلا أَعلَمُ سَنَدَ ابن مَردَوَيْه إلى يونُسَ بن عبد الأعلى. ولعلَّ فيها علةً.
وإِنْ سلَّمنا أن السَّنَد إلى يونُسَ صحيحٌ، فقد خُولِف ابنُ وهبٍ في سَنَده ..
خالفه عبدُ الرَّحمن بنُ مَهديٍّ، ومُحمَّدُ بنُ يُوسُف الفِريابيُّ، وعبد الرَّزَّاق، فرَوَوْه عن الثَّوريِّ، عن زُبَيدٍ، عن ابن مَسعُودٍ قولَه.
أخرجَهُ عبُد الرَّزَّاق في "تفسيره"(١/ ١٢٩)، ومِن طريقه ابنُ جَريرٍ (٧٥٣٦)، وابنُ أبي حاتمٍ (١٠٧٩) في "تفسيرَيهما"، والطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ٩/ رقم ٨٥٠٢).
وتُوبِع الثَّوريُّ على وقفه ..
تابعه: شُعبَةُ، ومِسعرُ بنُ كِدَامٍ، وجَريرُ بنُ حازمٍ، وليثُ بنُ أبي سُليمٍ، والمَسعُوديُّ، كلُّهم يرويه عن زُبَيدٍ الياميِّ، عن مُرَّة، عن ابن مَسعُودٍ قولَه.
أخرجه ابنُ المُبارَك في "الزُّهد"(٢٢)، وابنُ أبي حاتمٍ (١٠٧٩)، وابنُ جَرير (٧٥٣٧، ٧٥٣٨، ٧٥٣٩، ٧٥٤٠، ٧٥٤١، ٧٥٤٢)، والحاكمُ (٢/ ٢٩٤)، وأبُو جعفرٍ النَّحَّاسُ في "النَّاسخ والمنسوخ"(٢٩٩)، والطَّبرانيُّ في "الكبير"(ج ٩/ رقم ٨٥٠١).
وأيضًا، فهؤلاء جميعًا خالَفُوا مُحمَّدَ بنَ طلحة، الذي رواه عن زُبَيدٍ مرفُوعًا، كما قَدَّمتُ.