حارثةَ؛ لئن كان أَصَابَ خيرًا احتسبتُ وصَبَرتُ، وإن لم يُصِب الخير اجتهدتُ في الدُّعاء"، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا أُمَّ حارثةَ! إِنَّها جنانٌ في جَنَّةٍ، وإنَّ ابنَكِ أَصَابَ الفردوسَ الأعلى، والفردوسُ رَبوَةُ الجَنَّة، وأوسَطُهَا، وأفضَلُها".
• قلتُ: هكذا رواه عَبْدُ بنُ حُميدٍ، عن رَوْحٍ.
ورواه مُحمَّدُ بنُ مرزُوقٍ، ثنا رَوْحُ بنُ عُبَادة بهذا الإسناد، دون القِصَّة.
أخرَجَهُ ابنُ جَرِيرٍ في "تفسيره" (١٥/ ٤٣٦ - طبع هَجَر).
وقد رواه يزيدُ بنُ زُريع، قال: ثنا سعيدُ بنُ أبي عَرُوبة بهذا الإسناد، بلفظ: "أَنبِئْنِي عن حارثةَ، أُصِيبَ يوم بدرٍ، فإن كان في الجَنَّة صَبَرتُ واحتسبتٌ، وإن كان غير ذلك اجتهدتُ في البُكاء".
أخرَجَهُ ابنُ خُزَيمة في "التَّوحيد" (٥٩٠/ ٢٤) قال: حدَّثَنا أبو مُوسَى - هو مُحمَّد بن المُثنَّى - ..
والطَّبَرانيُّ في "الكبير" (ج ٢٤/ رقم ٦٦٥)، قال: حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ عبد الله الحَضرَمِيُّ، قالا: ثنا عبَّاسُ بنُ الوليد، ثنا يزيدُ بنُ زُرَيعٍ بهذا.
وأخرَجَهُ ابن حِبَّان (٩٥٨)، والطَّبَرانيُّ في "الكبير" (ج ٣/ رقم ٣٢٣٥)، وأبو نُعيمٍ في "معرفة الصَّحابة" (١٩٧٠) من طريق مُحمَّد بن المِنهال الضَّرير، ثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ، ثنا سعيدُ بن أبي عَرُوبة بهذا دون القِصَّة،
= فهو بالتَّنوين والإسكان، وإن عُرِف راميه لكن أصاب مَن لم يقصد فهو بالإضافة وفتح الرَّاء - أي: سهمٌ غَرَبَ -. وقال ابنُ سِيدَه: أصابه سهمٌ غَرْبٌ وغَرَبٌ: إذا لم يَدرٍ مَن رماه، وقيل: إذا قصد غيره فأصابه. - قال الحافظ: - وقصَّة حارثة مُنزَلَةٌ على الثاني، فإن الذي رماه قصد غِرَّته، فرماه وحارثةُ لا يَشعُر به".