مجمُوع كلامِهِم أنَّ:"سُفيان الثَّوْريَّ، وشُعبةَ، وزُهيرَ، وزائدَة، وحمَّادَ بن زيدٍ، وأيُّوبَ" عنه: صحيحٌ. ومَن عَدَاهُم فيُتَوقَّف فيه، إلَّا حمَّاد بن سَلَمة، فاختَلَف قولُهم، والظَّاهرُ أنَّه سَمِع منه مرَّتين، مرَّةً مع أيُّوب، كما يُوحِي إليه كلامُ الدَّارَقُطنِيِّ، ومرَّةً بعد ذلك لمَّا دخل إليهم البصرةَ، وسَمِع منه جريرٌ وذَوُوْه" انتهَى.
وهذا التَّحقيق من الحافظ هو الصَّواب، مع أنَّه خالف ذلك في "التَّغليق" (٣/ ٤٧٠)، وكذلك شيخُه العِرَاقِيُّ في "نُكتِه على ابن الصَّلاح" (ص ٤٤٣).
وقد تُوبِع حمَّادُ بنُ سَلَمة ..
تابعه عبد العَزِيز بن أبي روَّادٍ، عن عطاء بن السَّائب بهذا الإسناد.
أخرَجَه الطَّبَرانيُّ في "الأوسط" (٧٠٣٤)، وفي "الصَّغير" (٩٨٧) قال: حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ الأعجم الصَّنعَانِيُّ، ثنا حَرِيزُ بنُ المُسلِم - بالحاء المُهمَلة، ثُمَّ راءٍ، وآخرِهُ زايٌ مُعجَمةٌ -، ثنا عبدُ المَجِيد بنُ عبد العزيز بن أبي روَّادٍ، عن أبيه بهذا الإسناد.
قال الطَّبَرانيُّ: "لم يَروِ هذا الحديث عن عبد العزيز بن أبي رَوَّادٍ إلَّا ابنُه. تفرَّد به حَرِيزُ بن المُسلِم".
ورواهُ أيضًا شُعبةُ بنُ الحجَّاج، عن عطاء بن السَّائب بهذا. أخرَجَهُ ابنُ المُظَفَّر في "غرائب شُعبة" (ق ٢٦/ ١)، كما ذَكَرَه مُحَقِّقُ كتاب "الكواكب النَّيِّرات" (ص ٣٣٠)، ولكنَّهُ لم يَذكُر إسنادَه إلى شُعبة.