للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرَجَهُ ابنُ الضُّرَيسِ في "فضائل القُرآن" (١٦٧) قال: حدَّثنا مُوسَى بنُ إسماعيل ..

وأحمدُ (٤/ ٢٧٤) قال: حدَّثَنا رَوْحُ بنُ عُبادة ..

وابنُ حِبَّان (٧٨٢) عن هُدبَة بن خالدٍ ..

والبَغَوِيُّ في "شرح السُّنَّة" (٤/ ٢٦٦ - ٢٦٧) عن عبد الجبَّار بن العلاء، قال أربعتُهُم: حدَّثَنا حمَّادُ بنُ سَلَمة بهذا الإسناد سواء.

ولم يَذكُر ابنُ الضُّرَيسِ في روايته: "ثلاث ليالٍ".

وهو عند ابن حِبَّان بآخِرِه.

قال التِّرمِذِيُّ: "حَسَنٌ غريبٌ"، ولكن وقع في "أطراف المِزِيِّ" أنَّهُ: "غريبٌ". وكذلك استغرَبَهُ البَغَوِيُّ.

وهذا هو الأَوْلَى؛ وأَشعثُ بنُ عبد الرَّحمن وثَّقه ابنُ مَعِينٍ، وقال أحمدُ: "لا بأس به"، فإنَّه لم يَروِ عنه إلَّا حَمَّادُ بنُ سَلَمة وحده، فهنا محَلُّ النَّظَر، هل إذا تَفَرَّد واحدٌ بالرِّواية عن رَاوٍ، ووثَّقَهُ بعضُ النُّقَّاد، هل يقومُ هذا التَّوثيقُ مقام الرَّاوِي الثَّاني، فتَنتَفِي جهالةُ عَينِه وحالِه؟ فهذا عندي مُحتَملٌ، فإذا تَفرَّد مثلُ هذا الرَّاوِي، عن شيخٍ له مثلِ أبي قِلابة الجرْمِيِّ، فأقلُّ أحواله أن يُتَوَقَّف في حديثه، ويُنظَرَ فيه، وهذا معنى قول أبي حاتمٍ الرَّازِيِّ في الرَّاوي: "شيخٌ"، وقد قال هذا الحُكمَ في أَشعَث بن عبد الرَّحمن، وأفصح ابنُ أبي حاتمٍ في "الجرح والتَّعدِيل" (١/ ١/ ٣٧) عن معنى من يقول فيه أبوه: "شيخٌ"، فقال: "يُكتَبُ حديثُه، ويُنظَر فيه".