للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾. قال: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللَّهُ (١).

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ هاشمٍ، قال: ثنا سيفٌ، عن أبي رَوْقٍ، عن أبي أيوبَ، عن عليٍّ : ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾. قال: التوحيدُ (٢).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾. قال: لا إلهَ إلا اللَّهُ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ في قولِه: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾. قال: لا إلهَ إلا اللَّهُ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ﴾: لا إلهَ إلا اللَّهُ، ليست تَنْبَغى لأحدٍ غيرِه، لا يَنْبَغى أن يقالَ: فلانٌ إلهُ بنى (٣) فلانٍ (٢).

وقولُه: ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: والآلهةُ التي يَدْعونها المشركون أربابًا وآلهةً. وقولُه: ﴿مِنْ دُونِهِ﴾. يقولُ: مِن دونِ اللَّهِ. وإنما عنَى بقولِه: ﴿مِنْ دُونِهِ﴾ الآلهةَ، أنها مقصِّرةٌ عنه، وأنها لا تكونُ إلهًا، ولا يجوزُ أن يكونَ إلهًا إلا اللَّهُ الواحدُ القهارُ، ومنه قولُ الشاعرِ (٤):


= والصفات (٢٠٤) من طريق إسرائيل به، والطبرانى في الدعاء (١٥٨١) من طريق آخر عن سماك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٣ إلى الفريابى وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبى الشيخ.
(١) أخرجه الطبراني في الدعاء (١٥٨٢) من طريق عبد الله بن صالح به.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٥٣ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "اين" وهو خطأ.
(٤) هو جرير بن عطية الخطفى والبيت في ديوانه ١/ ٤٢٩، ومجاز القرآن ١/ ٣٢٦.