للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾. قال: ما أُهِلَّ به للطواغيتِ (١).

حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: حدثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾. يعني: ما أُهِلَّ للطواغيتِ كُلِّها (٢).

يعنِي: ما ذُبحَ لغيرِ اللهِ من أهلِ الكفرِ غيرَ اليهودِ والنصارَى.

حدثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن عطاءٍ في قولِ اللهِ: ﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾ قال: هو ما ذُبح لغيرِ اللهِ.

وقال آخرون: معنى ذلك: ما ذُكِرَ عليه غيرُ اسمِ اللهِ.

ذِكرُ من قال ذلك

حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ قولَه: ﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾. يقولُ: ما ذُكر عليه غيرُ اسمِ اللهِ (٣).

حدثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ - وسألتُه عن قولِ اللهِ: ﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾ - قال: ما يُذبَحُ لآلهتِهم، الأنصابُ التي يعبُدونها، و (٤) يُسمُّون أسماءَها عليها. قال: يقولون: باسمِ فلانٍ. كما تقولُ أنت: باسمِ اللهِ. قال: فذلك ما أُهِلَّ به لغيرِ اللهِ.

حدثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبَرنا حَيْوَةُ، عن عُقبةَ بنِ مُسلمٍ التُّجِيبيِّ وقيسِ بنِ رافعٍ الأشْجعيِّ، أنهما قالَا: أُحِلَّ لنا ما ذُبحَ لعيدِ الكنائسِ، ومَا


(١) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٨٣ عقب الأثر (١٥١٩) معلقًا.
(٢) أخرجه البيهقي ٩/ ٢٤٩ من طريق عبد الله بن صالح به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٢٨٣ عقب الأثر (١٥١٨) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) في م: "أو".