للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ، له أَوْهَامٌ". (١)

٥) الأَوْزَاعِيُّ أبو عَمْرُو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو، إمام أهل الشام في زمانه.

روى عن: عمرو بن شُعَيْب، والزُّهْرِيّ، ويَحْيَى بن أبي كثير، وغيرهم.

روى عنه: سلمة بن كُلْثُوم، وقتادة بن دعامة، والهِقْلُ بن زِيَاد - مِنْ أثبت الناس فيه -، وآخرين.

حاله: قال ابن سعد: ثِقَةٌ مأمونٌ صَدوقٌ حُجَّةٌ. وقال ابن معين: ثِقَةٌ. وقال أحمد: كان من الأئمة. وقال أبو مُسهر: وكان الأوزاعي لا يلحن. وقال العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ مِنْ خِيَار النَّاس. وقال أبو داود، وابن حجر: ثِقَةٌ جَليلٌ. وقال أبو زرعة: شَيْخٌ. وذكره ابن حبَّان في "الثقات" وقال: كان من فقهاء أهل الشام وقُرَّائهم وزُهَّادهم.

وقال ابن معين: الأوزاعي في الزهري ليس بذاك، أَخَذ كتاب الزهري من الزَّبِيْدِيِّ. وقال يعقوب بن شيبة: الأوزاعي ثِقَةٌ ثَبْتٌ، وفي روايته عن الزهري خاصة شيء. وقال الذهبي في "الميزان": إمامٌ ثِقَةٌ، وليس في الزهري كمالك، وعقيل. (٢) والحاصل: أنَّه "ثِقَةٌ عَابِدٌ فَقِيهٌ، يُرْسِلُ" (٣). (٤)

٦) عَمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، أبو إبراهيم القُرَشي السَّهمي.

روى عن: أبيه شعيب بن محمد، وسعيد بن المُسيَّب، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.


(١) يُنظر: "الجرح والعديل" ٤/ ١٧١، "تاريخ دمشق" ٢٢/ ١١٤، "تهذيب الكمال" ١١/ ٣١١، "الكاشف" ١/ ٤٥٤، "المغني" ١/ ٢٧٦، "تهذيب التهذيب" ٤/ ١٥٥، "التقريب" ٢٥٠٧، "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٤٣، "التمهيد" ٦/ ٣٣٣.
(٢) لكن روى عُمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، قال: دَفَع إليَّ الزهري صحيفة، فقال: اروِها عنّي، ودفع إليّ يحيى بن أبي كثير صحيفة، فقال: اروها عنِّي، قال الوليد: قال الأوزاعي: نعمل بها، ولا نحدّث بها. واحتج البخاري ومسلمٌ في "صحيحيهما" برواية الأوزاعي عن الزُّهري. وقَدَّمه ابن مَعين - في إحدى الروايات عنه - على أصحاب الزُّهريّ - كما في "شرح علل الترمذي" (٢/ ٦٧٣) -. قلتُ: وعليه فالصحيفة التي أخذها مِنْ الزَّبيدي، والزهري لم يُحدِّث بها، وإنَّما حدَّث بما سَمِعَ.
(٣) قال ابن حبَّان، والدَّارقطني وغيرهما: لمْ يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئًا. وقال أبو زرعة الدمشقي، وابن معين: لمْ يسمع الأوزاعي من نافع شيئًا، وزاد ابن معين: وسَمِع من عطاء. لكن قال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٥١٩): صحَّ سماعه من نَافِعٍ خِلَافًا لِمَنْ نَفَاهُ. وقال أبو حاتم - كما في "جامع التحصيل" (ص/٢٢٥) -: لمْ يدرك الأوزاعي عبد الله بن أبي زكريا، ولمْ يسمع من أبي مصبح شيئًا. بَيْن الأوزاعي ومصبح رجلٌ يُدعى موسى بن يسَّار. وقال أبو زرعة: لم يسمع من خالد بن اللجلاج، إنما سمِع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه.
(٤) يُنظر: "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٢٦، "الجرح والتعديل" ١/ ١٨٤ - ٢١٩، ٥/ ٢٦٦ - ٢٦٧، "الثقات" للعجلي ٢/ ٨٣، "الثقات" ٧/ ٦٢، "تاريخ دمشق" ٣٥/ ١٤٧ - ٢٢٩، "التهذيب" ١٧/ ٣٠٧، "الكاشف" ١/ ٦٣٨، "الميزان" ٢/ ٥٨٠، "التقريب" (٣٩٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>