ثانيًا: - دراسة الإسناد:
١) أحمد بن خُلَيْد: "ثِقَةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (١).
٢) أبو نُعيم الفضل بن دُكين: "ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، حُجَّةٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٥٣).
٣) أَشْعَثُ بن سَعِيد البَصْرِيّ، أبو الربيع السَّمَّان.
روى عن: عاصم بن عُبَيد اللَّه، وأبي الزناد عَبد الله بن ذكوان، وعَمْرو بن دينار، وآخرين.
روى عنه: الفضل بن دُكين، ووكيع بن الجَرَّاح، وأبو داود الطيالسيُّ، وآخرون.
حاله: قال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال هُشَيْم: كان يكذب. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، مُنْكر الحديث، سيئ الحفظ، يَروى المناكير عن الثقات. وقال أبو زرعة، وأبو داود، والنَّسائيُّ، والذهبي: ضَعيف الحديث. وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة، ولا يُكتب حديثه. وقال ابن حبَّان: يروي عن الثقات الأحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة. وقال الفلاس، وابن الجُنيد، والدَّارقطني، وابن حجر: متروكٌ.
وقال أحمد: حديثه مُضْطرب، ليس بذاك. وقال البخاري: ليس بالحافظ، يُكتب حديثه، ليس بمتروكٍ. وقال ابن عدي: في حديثه ما ليس بمحفوظٍ، ومع ضَعْفِه يُكتب حديثه. فالحاصل: أنَّه "متروك الحديث". (١)
٤) عاصم بن عُبَيْد الله بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ العُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ.
روى عن: أبيه، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وسالم بن عَبد الله بن عُمَر، وآخرين.
روى عنه: أبو الربيع السَّمَّان، والسفيانان، وشعبة، ومالك، وآخرون.
حاله: قال العجليُّ: لا بأس به. وقال أحمد: ليس بذاك. وقال ابن معين: ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، وهو أضعف من سُهيل والعلاء بن عبد الرحمن. وقال البخاري: مُنْكر الحديث. وقال أبو حاتم، وأبو زرعة، مُنْكر الحديث، مُضْطَرب الحديث. وزاد أبو حاتم: ليس له حديث يُعتمد عليه، وما اقربه من ابن عقيل. وقال ابن خزيمة: لست أحتج به لسوء حفظه. وقال ابن حبَّان: سيء الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه. وقال ابن عدي: احتمله الناس، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وقال ابن حجر: ضَعيفٌ. (٢)
٥) عَبْدُ الله بن عَامِر بن رَبِيْعَة العَنَزِيُّ: "ثِقَةٌ مِنْ كِبَار التَّابعين"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٣٦).
٦) عَامِرُ بن رَبِيْعَة بن كَعْب بن مَالِك العَنَزِيُّ: "صحابيٌّ، جليلٌ"، تَقَدَّم في الحديث رقم (٣٦).
ثالثًا: - الحكم على الحديث:
مِمَّا سبق يَتَبَيَّنُ أنَّ الحديث بإسناد الطبرانيُّ "ضَعيفٌ جدًا"؛ لأجل أَشْعث بن سعيد "متروك الحديث"، وقد خالف ما صَحَّ وثبت في سبب نزول هذه الآية - كما سيأتي بيانه -.
(١) يُنظر: "الضعفاء الصغير" (ص/٢٣)، "الضعفاء" للنَّسائيّ (ص/٥٦)، "الجرح والتعديل" ٢/ ٢٧٢، "المجروحين" ١/ ١٧٢، "الكامل" ٢/ ٤٨، "التهذيب" ٣/ ٢٦١، "الكاشف" ١/ ٢٥٢، "الميزان" ١/ ٢٦٣، "تهذيب التهذيب" ١/ ٣٥٢، "التقريب" (٥٢٣).
(٢) يُنظر: "الثقات" للعِجْلي ٢/ ٩، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٤٧، "المجروحين" ٢/ ١٢٧، "الكامل" ٦/ ٣٨٧، "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٢٥٦، "التهذيب" ١٣/ ٥٠٠، "التقريب" (٣٠٦٥).