(٢) وأحاديثه قليلةٌ، ولم يذكروا له في ترجمته إلا حديث الباب، وحديث آخر: أخرجه الدولابي في "الكنى" (٢٩٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٩١٤) بسندهما مِنْ طريق مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ قَالَ: ضَرَبَ رَجُلٌ أَخَاهُ بِالسَّيْفِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ: «أَرَدْتَ قَتْلَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهَبْ فَعِشْ مَا اسْتَطَعْتَ». قلتُ: ونص الحديثين ليس فيهما تصريحٌ بصحبته، ليس إلا نقل لوقائع حدثت على عهد النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم أقف على رواية تدل على صحبته - على حد بحثي - إلا ما ذكره ابن حجر في "الإصابة" (١٢/ ٥٣٢)؛ حيث ذكر رواية الباب، وعزاها إلى ابن أبي خيثمة بلفظ: "لمَّا فُتِحَتْ خَيْبَر أَكَلْنَا مِنْ الثَّوْمِ … ". (٣) يُنظر: "الاستيعاب" ٣/ ٩٦٣، "أسد الغابة" ٣/ ٣١٠، "تهذيب الكمال" ١٥/ ٢٨٢،"الإصابة" ٦/ ٢٧١.