للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* الرِّباطِ في سَبيلِ الله:

- الرِّباط في سبيل الله: هو لزوم ثَغْرٍ لجِهادٍ؛ تقويةً للمسلمين. سُمِّي بذلك لأنَّ هؤلاء يَرْبِطون خُيولَهُم، وهؤلاء يَرْبِطون خيولَهُم.

والثَّغْرُ: كلُّ مكانٍ يُخيفُ أهلُهُ العدوَّ، ويُخيفُهم.

- ويُسنُّ الرِّباط في سبيل الله؛ لما روى سَلْمان قال: سمعتُ رسول الله يقول: (رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّانَ) [رواه مسلم].

- وأفضل الرِّباط المُقامُ بأشدِّ الثغور خوفاً؛ لأنَّ أهله أحوج، والمقام به أنفع.

- والرِّباط يَقِلُّ ويَكْثُرُ، فكلُّ مُدَّةٍ أقامها بِنِيَّة الرِّباط فهي رباطٌ؛ كما في قول النبيِّ : (رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ).

* أَحكامُ الهِجْرَةِ:

أ - الهِجْرةُ: هي الخروج من دار أَهْلِ الكُفْر إلى دار أَهْلِ الإسلام.

ودار الكُفْر أو دار الحَرْب: هي ما يَغْلِبُ فيها حُكْم الكُفْر.

ب- حُكمُ الهِجْرة:

الهجرةُ واجبةٌ على كلِّ قادرٍ عليها مع عَجْزه عن إظهار دِينِه ببلد الكفر الذي هو فيه؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا