للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كافور الإخشيذى، وسيف المعز لدين الله، ودرع المعز وكانت تساوى ألف دينار بيعت منها كواكب بمائة دينار، وسيف الحسين بن علىّ، ، وكان وزنه ثلاثمائة وستين مثقالا، وسيف الأشتر النخعى، ودرقة حمزة بن عبد المطلب، وسيف جعفر بن محمد الصادق.

ودخل فى بعض الأيام من باب الدّيلم (١)، أحد أبواب القصر، تاج الملوك شادى، وفخر العرب على بن ناصر الدولة ابن حمدان، ورضىّ الدولة بن رضىّ الدولة، وأمير الأمراء أبجتكين بن سبكتكين، وأمير العرب ابن كيغلغ، والأعزّ بن سنان، وعدّة من الأمراء البغداديّين، وصاروا فى الإيوان ومعهم أحد الفراشين وفعلة، فانتهوا إلى حائط مجيّر، فأمروا الفعلة بكشف الجير، فظهر باب فهدم، فإذا خزانة ذكر أنّها من أيام العزيز بالله؛ فوجدوا فيها من السلاح ما زادت قيمته على عشرين ألف دينار، فحملوا جميع ذلك وتفرّقوه. وصارت حواشيهم وركابيّاتهم (٢) يكسرون الرّماح ويتلفون أعوادها ليأخذوا المهار الفضة. وبيع من الرّماح الخطّية السّمر الجياد شيء كثير مما كسره الغلمان للمغازليين وصنّاع موادن الغزل حتى كثر هذا الصنف بالقاهرة، ولم يعترضهم أحد من أهل الدولة.

وأخذ ما فى خزائن البنود ومن المحكم والمينا المجرى بالذّهب والمجرود والبغدادى والمذهّب والخلنج (٣) والصينى ما لا يحصى. وأخذ أيضا ما فى خزائن الفرش من البسط والسّتور


(١) تجاه دار الفطرة التى كانت قسما من إصطبل الطارمة (سبق التعريف بأن الطارمة بيت من خشب، فارسى معرب) وكان باب الديلم هذا موصلا إلى المشهد الحسينى، وموضعه الآن بوابة أثرية تنتهى إلى الباب الأخضر، النجوم الزاهرة ٣٦:٤، حاشية: ٥.
(٢) الركابية والركابدارية: العاملون فى بيت الركاب الذى تكون به السروج واللجم ونحوها، صبح الأعشى ٧:٤:، ١٢؛ Dozy;Supp.dict Ar .
(٣) الخلنج شجر لونه بين صفرة وحمرة تتخذ الأوانى من خشبه، ومصدره الأصلى الصين والهند. النجوم الزاهرة: ٨٥:٤، حاشية: ١.