للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يَمْنَعُنَا السُّحُورَ وَلَا يَحِلُّ فِيهِ الصلاة فإذا اعترض فقدم حَرُمَ الطَّعَامُ وَحَلَّتْ الْغَدَاةَ الصَّلَاةُ" وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ جَابِرٍ بِلَفْظِ: "الْفَجْرُ فَجْرَانِ فَأَمَّا الَّذِي يَكُونُ كَذَنَبِ السِّرْحَانِ فَلَا يُحِلُّ الصَّلَاةَ وَلَا يُحَرِّمُ الطَّعَامَ وَأَمَّا الَّذِي يَذْهَبُ مُسْتَطِيلًا فِي الْأُفُقِ فَإِنَّهُ يُحِلُّ الصَّلَاةَ وَيُحَرِّمُ الطَّعَامَ" ١

قَالَ الْبَيْهَقِيُّ:٢ رُوِيَ مَوْصُولًا وَمُرْسَلًا وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ وَالْمُرْسَلُ الَّذِي أَشَارَ إلَيْهِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيلِ٣ وَالدَّارَقُطْنِيّ٤ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَغَلِطَ الْقَنَازِعِيُّ٥ فِي شَرْحِ الْمُوَطَّأِ فَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ٦ مِثْلَهُ

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ لَمْ يَرْفَعْهُ غَيْرُ أَبِي أَحْمَدُ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ الثَّوْرِيِّ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَوَقَفَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ الثَّوْرِيِّ وَوَقَفَهُ أَصْحَابُ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْهُ أَيْضًا وَرَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ٧ فِي كِتَابِ مَعْرِفَةِ وَقْتِ الصُّبْحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا بِلَفْظِ: "لَيْسَ الْفَجْرُ الَّذِي يَسْطَعُ فِي السَّمَاءِ وَلَكِنْ الْفَجْرُ الَّذِي يَنْتَشِرُ عَلَى وُجُوهِ الرِّجَالِ".

حَدِيثُ: "مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ" تَقَدَّمَ فِي أَوَائِلِ الْبَابِ

٢٥٦ - حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: "إنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ" ٨


١ أخرجه الحاكم في المستدرك "١/١٩١" من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله فذكره.
٢ ينظر: "السنن الكبرى" للبيهقي "١/٣٧٧".
٣ أخرجه أبو داود في "المراسيل " ص "١٢٣"، حديث "٩٧".
٤ أخرجه الدارقطني في "السنن " "٢/١٦٥"، حديث "٣"، وقال: هذا مرسل.
٥ عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الأنصاري، أبو المطرف القنازعي: فقيه، مالكي، من رجال الحديث والتفسير. من أهل قرطبة. رحل إلى المشرق سنة ٣٦٧ هـ، وعاد سنة ٣٧١ والقنازعي نسبة إلى عمل "القنازع" وكان يصنعها، ويرجح أنها صناعة القلانس "انظر دوزي ٢: ٤١١" له كتب، منها "شرح الموطأ" و"عقد الشروط وعللها" و" اختصار تفسير ابن سلام" توفى سنة ٤١٣ هـ ينظر الأعلام ٣/٣٣٧، والديباج "١٥٢".
٦ أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" "٣/٢١٠"، حديث "١٩٢٧"، والدارقطني في "سننه " "٢/١٦٥، ١٦٦"، حديث "٤"، والحاكم في "المستدرك" "١/١٩١"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في عدالة الرواة ولم يخرجاه، وأظن أني قد رأيته من حديث عبد الله بن الوليد في الثوري موقوفاً. والله أعلم.
٧ تقدمت ترجمته.
٨ أخرجه البخاري "٢/٩٩": كتاب الأذان: باب أذان الأعمى، الحديث "٦١٧"، ومسلم "٢/٧٦٨": كتاب الصيام: باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، الحديث "٣٦/١٠٩٢"، ومالك "١/٧٤": كتاب الصلاة: باب قدر السحور من النداء، رقم "١٤"، والحميدي "٢/٢٧٦" رقم "٦١١" والدارمي "١/٢٦٩- ٢٧٠" كتاب الصلاة: باب في وقت أذان الفجر.
والترمذي "١/٣٩٢": أبواب الصلاة: باب ما جاء في الأذان بالليل "٢٠٣"، والنسائي "٢/١٠": كتاب الأذان: باب المؤذنان للمسجد الواحد "٦٣٨" وأحمد "٢/١٢٣" وابن خزيمة "١/٢٠٩" رقم "٤٠١"، وابن حبان "٣٤٧٣، ٣٤٧٤، ٣٤٧٥"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "١/٨٢"، والطيالسي "٨٨٤- منحة"، والبيهقي "١/٣٨٠"، من طريق عن ابن عمر.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>