وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، والبهي اسمه: عبد الله. ١ أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" "١/٦٧- ٦٨"، وأبو داود "١/١٥٧" كتاب الطهارة: باب في الجنب يدخل المسجد، الحديث "٢٣٢"، عن عبد الواحد بن زياد، ثنا أفلت بني خليفة، حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: جاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: "وجهوا هذه البيوت عن المسجد" ثم دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يصنع القوم شيئاً رجاء أن تنزل لهم رخصة فخرج إليهم بعد فقال: "وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب" وزاد البخاري: "إلا لمحمد وآل محمد". ثم قال البخاري: وجسرة عندها عجائب قال: وقال عروة، وعباد بن عبد الله، عن عائشة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي بكر" وهذا أصح. وصحح هذا الحديث ابن خزيمة، وأخرجه في صحيحه "٢/٢٨٤" كتاب فضائل المساجد: باب الزجر عن جلوس الجنب والحائض في المسجد، الحديث "١٣٢٧"، ومما سبق تعلم ما في تصحيح ابن خزيمة للحديث من التساهل. وأخرجه ابن ماجة "١/٢١٢": كتاب الطهارة: باب ما جاء في اجتناب الحائض المسجد, الحديث "٦٤٥" من حديث أبي الخطاب الهجري، عن محدوج الذهلي عن جسرة فقالت: أخبرتني أم سلمة قالت: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صرحة هذا المسجد فنادى بأعلى صوته "أن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض". قال البوصيري في " الزوائد" "١/٢٣٠": هذا إسناد ضعيف محدوج لم يوثق وأبو الخطاب مجهول. ا. هـ. ومحدوج وأبو الخطاب ترجم لهما الحافظ في "التهذيب" وقال في "التقريب " "٢/٢٣١": محدوج مجهول أخطأ من زعم أن له صحبة. وقال أيضاً "٢/٤١٧": أبو الخطاب الهجري مجهول. ٢ أفلت بن خليفة العامري الذهلي ويقال له فليت قال الحافظ: صدوق ينظر"التقريب " "١/٨٢".