كتاب التلخيص الحبير - ط العلمية

ثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ" ١.

وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ مِنْ طَرِيقِ الشَّافِعِيِّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ؛ قَالَ: أُرْسِلْنَا إلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَسْأَلُهُ عَنْ دِيَةِ الْمُعَاهَدِ، فَقَالَ: قَضَى فِيهِ عُثْمَانُ بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ٢.

وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "مُصَنَّفِهِ" عَنْ رَبَاحِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ يَهُودِيًّا قُتِلَ غِيلَةً، فَقَضَى فِيهِ عُمَرُ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ"٣، وَرَبَاحٌ ضَعِيفٌ.

وَرَوَى الطَّحَاوِيُّ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ: "أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ السَّمَوْأَلِ الْيَهُودِيَّ قُتِلَ بِالشَّامِ، فَجَعَلَ عُمَرُ دِيَتَهُ أَلْفَ دِينَارٍ"، وَهَذَا مُعْضَلٌ.

١٧٠٥- حَدِيثُ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَلَهُ أَلْفَاظٌ٤، وَلِلْبُخَارِيِّ عَنْ أَنَسٍ: "مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، وَصَلَّى صَلَاتَنَا، حَرُمَ عَلَيْنَا دَمُهُ وَمَالُهُ، وَلَهُ [مَا] لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ" ٥.

١ أخرجه الشافعي [٢/ ١٠٦- ١٠٧] ، في كتاب الديات، حديث [٣٥٦] ، من طريق فضيل بن عياض ومن طريقه البيهقي [٨/ ١٠٠] ، كتاب الديات: باب دية أهل الذمة.
وفي "معرفة السنن والآثار" [٦/ ٢٣٣] ، كتاب الديات: باب دية أهل الذمة، حديث [٤٩٢٩] .
٢ أخرجه الشافعي [٢/ ١٠٦] ، في كتاب الديات، حديث [٣٥٤، ٣٥٥] ، من طريق سفيان ومن طريق الشافعي، أخرجه البيهقي [٨/ ١٠٠] ، كتاب الديات: باب دية أهل الذمة، حديث [٤٩٣٠] .
٣ أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" [١٠/ ٩٧] ، كتاب العقول: باب دية المجوس، حديث [١٨٤٩٥] ، وفيه رباح بن عبيد الله بن عمر العمري، قال الذهبي في الميزان: يروي عن سهيل بن أبي صالح وغيره، قال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به.
٤ أخرجه البخاري [١/ ٢٢] ، كتاب الإيمان: باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم، حديث [٣٥] ، ومسلم [١/ ٥٣] ، ومسلم [١/ ٥٣] ، كتاب الإيمان: باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله ... [٣٦/ ٢٢] ، والدارقطني [١] ٢٣٢ والبيهقي [٣/ ٩٢] .
٥ أخرجه البخاري [١/ ٥٩٤] ، كتاب الصلاة: باب فضل استقبال القبلة، حديث [٣٩٢] ، وأحمد [٣/ ١٩٩، ٢٢٤] ، وأبو داود [٢/ ٥٠- ٥١] ، كتاب الجهاد: باب على ما يقاتل المشركون، حديث [٢٦٤١] ، والترمذي [٥/ ٤] ، كتاب الإيمان: باب ما جاء في قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أمرت بقتالهم ... " [٢٦٠٨] ، والدارقطني [١/ ٢٣٢] ، كتاب الصلاة: باب تحريم دمائهم وأموالهم إذا تشهدوا بالشهادتين [٢] ، وأحمد [٣/ ١٩٩] ، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ١٧٣] ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" [٣/ ٢١٥] ، والبيهقي [٣/ ٩٢] ، والخطيب [١٠/ ٤٦٤] ، والبغوي في "شرح السنة" [١/ ٩٦- بتحقيقنا] ، من طريق حميد الطويل عن أنس وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. =