كتاب التلخيص الحبير - ط العلمية

وَفِي الْبَابِ عَنْ سَعْدٍ١ وَثَوْبَانَ٢ فِي مُسْلِمٍ وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إيَاسٍ٣ فِي التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ٤ فِي ابْنِ مَاجَهْ وَعَنْ عِمْرَانَ٥ فِي أَبِي دَاوُد وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ٦ عِنْدَ أَحْمَدَ.

وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ مِنْهُ أَنَّ بِوُجُودِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الْقَائِمَةِ بِالْحَقِّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ عَلَى الضَّلَالَةِ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ يَسِيرِ٧ بْنِ عَمْرٍو قَالَ شيعنا ابن٨ مَسْعُودٍ حِينَ خَرَجَ فَنَزَلَ فِي طَرِيقِ الْقَادِسِيَّةِ فَدَخَلَ بُسْتَانًا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ ثُمَّ خَرَجَ وَإِنَّ لِحْيَتَهُ لِيَقْطُرَ مِنْهَا الْمَاءُ فَقُلْنَا لَهُ أَعْهِدْ إلَيْنَا فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتَنِ وَلَا نَدْرِي هَلْ نَلْقَاك أَمْ لَا قَالَ "اتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا

=٤/١٠١، عن معاوية بلفظ: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك".
١ أخرجه مسلم ٣/١٥٢٥، كتاب الإمارة: باب قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تزال طائفة من أمتي ... "، حديث ١٧٧-١٩٢٥، من حديث سعد.
٢ أخرجه مسلم ٣/١٥٢٣، كتاب الإمارة: باب قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تزال طائفة من أمتي"، حديث ١٧٠/١٩٢٠، وأبو داود ٢/٤٩٩-٥٠٠، كتاب الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، حديث ٤٢٥٢، والترمذي ٤/٤٣٧-٤٣٨، كتاب الفتن: باب ما جاء في الأئمة المضلين، حديث ٢٢٢٩، وابن ماجة ١/ ٥-٦، المقدمة: باب اتباع سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حديث ١٠، وأحمد ٥/٢٧٨-٢٧٩، من حديث ثوبان قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
٣ أخرجه الترمذي ٤/٤٨٥، كتاب الفتن: باب ما جاء في الشام، حديث ٢١٩٢، وابن ماجة ١/٥٢٤، كتاب المقدمة، حديث ٦، من حديث قرة بن إياس به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
٤ أخرجه ابن ماجة ١/٥، المقدمة، حديث ٧، من طريق كثير بن مرة الحضرمي، وعمير بن الأسود عن أبي هريرة به.
٥ أخرجه أبو داود &frac٣٤;، كتاب الجهاد: باب في دوام الجهاد، حديث ٢٤٨٤، والرامهرمزي في المحدث الفاضل ص ٦، من حديث عمران بن حصين.
٦ أخرجه أحمد ٤/٣٦٩، وفي الباب عن المغيرة بن شعبة.
أخرجه البخاري ١٣/٤٥١، كتاب التوحيد: باب قوله الله تعالى: {إنما قولنا لشيء إن أردناه} حديث ٧٤٥٩، ومسلم ٣/١٥٢٣، كتاب الإمارة: باب قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق"، حديث ١٧١/١٩٢١، من حديث المغيرة بن شعبة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتهم أمر الله وهم ظاهرون".
وعن أبي أمامة: أخرجه أحمد ٥/٢٦٩.
٧ في الأصل: بشير، والصحيح ما أثبتناه.
٨ في ط: أيا، والصحيح ما أثبتناه، فإن يسير بن عمر من أصحاب عبد الله بن مسعود، ينظر: الجامع في الجرح والتعديل ٣/٣٢٩، ت ٥٠٥٤.