أخرجه مالك "١/٣٤": كتاب الطهارة: باب ولوغ الكلب في الإناء "٣٥". ومن طريق مالك رواه الشافعي في المسند بترتيب السندي "١/٢٣": كتاب الطهارة: "الباب الثاني في الأنجاس وتطهيرها، الحديث "٤٣"، وفي الأم "١/٦"، وأحمد "٢/٤٦٠"، والبخاري "١/٢٧٤": كتاب الوضوء: باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان، الحديث "١٧٢"، ومسلم "١/٢٣٤": كتاب الطهارة: باب حكم ولوغ الكلب، الحديث "٩٠/٢٧٩"، والنسائي "٦٣"، وأبو عوانة "١/٢٠٧"، وابن الجارود رقم "٥٠" والحميدي "٢/٤٢٨" والبيهقي "١/٢٤٠" والبغوي في "شرح السنة" "١/٣٧٨- بتحقيقنا". ٢ الذي قال: إذا شرب: الإمام مالك رحمه الله في "الموطأ ". قال ابن عبد البر في "الاستذكار" "١/٢٠٨": كذلك قال مالك: "إذا شرب الكلب" وسائر رواة هذا الحديث عن أبي الزناد وغيره على كثرة طرقه عن أبي هريرة كلهم يقول: "إذا ولغ" لا أعلم أحد يقول: "إذا شرب" غير مالك. قلت: وكلام ابن عبد البر متعقب كما سيأتي. وممن استغرب لفظه إذا شرب أيضاً الحافظ أبو بكر الإسماعيلي فقال كما في " نصب الراية " "١/١٣٢": أن مالكاً انفرد عن الكل بهذه اللفظة. واستغر بها أيضاً ابن مندة كما في "نصب الراية" فقال: رواه هشام بن عروة وموسى بن عقبة وأبن عيينة وشعيب ابن أبي حمزة وغيرهم عن أبي الزناد وقالوا: إذا ولغ وكذلك رواه جعفر بن ربيعة وغيره عن عبد الرحمن الأعرج ورواه عبيد بن حسين وثابت الأعرج وعبد الرحمن بن أبي عمرة وأبو يونس سليم بن جبير ومحمد بن سيرين وأبو صالح وأبو رزين كلهم عن أبي هريرة واتفقوا على قوله: إذا ولغ. اهـ. قلت: أما ادعاء ابن عبد البر بأن مالكاً تفرد بهذه اللفظة فهر أمر متعقب فقد تابعه المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد به. أخرجه أبو الشيخ في "الجزء الثالث من العوالي" كما في "نصب الراية" "١/١٣٣" و"البدر المنير""٢/٣٢٣" والمغيرة بن عبد الرحمن. قال الحافظ في "التقريب " "٢/٢٦٩": ثقة له غرائب وتابعه أيضاً ورقاء بن عمر أخرجه الجوزقي في كتابه كما في " البدر" "٢/٣٢٣". وورقاء قال الحافظ في "التقريب" "٢/٣٣٠": صدوق في حديثه عن منصور لين. أما رواية هشام عن ابن سيرين عن أبي مريرة والتي أشار إليها المصنف أخرجها ابن خزيمة "١/٥١" رقم "٩٧" وابن المنذر في "الأوسط" "١/٣٠٤" رقم "٢٢٨" وإليها عزاه الحافظ في "الفتح" "١/٣٣٠" بعد أن تعقب ابن عبد البر.