للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ الْبَارِقِيِّ وَابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي


=حديث مجمع بن جارية:
أخرجه أبو داود ٢/٨٤، كتاب الجهاد: باب فيمن أسهم له سهما حديث ٢٧٣٦، وأحمد ٣/٤٢٠، والحاكم ٢/١٣١، والدارقطني ٤/١٠٥، كتاب الجهاد: رقم ١٨، والبيهقي ٦/٣٢٥، من طريق مجمع بن يعقوب الأنصاري أخبرني أبي عن عمه عبد الرحمن بن يزيد عن مجمع بن جارية قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما انصرفنا عنها إذ الناس بهزون الأباعر فقال بعض الناس لبعض: ما للناس قالوا: أوصى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخرجنا مع الناس نوجف فوجدنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واقفا على راحلته عند كراع الغميم فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} الفتح ١. فقال رجل: يا رسول الله: أفتح هو قال: نعم والذي نفسه بيده إنه لفتح فقسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة فيهم ثلثمائة فارس فأعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما.
قال أبو داود:.. وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: ثلثمائة وكانوا مائتي فرس اهـ.
وقد أعل الإمام الشافعي رحمه الله هذا الحديث بعلة غريبة فقال البيهقي عقب الحديث: قال الشافعي في القديم: مجمع بن يعقوب شيخ لا يعرف.
وتعقبه ابن التركماني في الجوهر النقي ٦/٣٢٥-٣٢٦، فقال: هذا الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: حديث صحيح الإسناد، ومجمع بن يعقوب معروف قال صاحب الكمال: روى عن القعنبي ويحيى الوحاظي وإسماعيل بن أبي أويس ويونس المؤدب وأبو عامر العقدي وغيرهم قال ابن سعد: توفي بالمدينة، وكان ثقة وقال أبو حاتم وابن معين ليس به بأس وروى له أبو داود والنسائي انتهى كلامه ومعلوم أن ابن معين إذا قال ليس به بأس فهو توثيق ... اهـ.
وقد أعل ابن القطان هذا الحديث بعلة أخرى وهي جهالة يعقوب بن مجمع لا مجمع بن يعقوب كما قال الإمام الشافعي، فقال الزيلعي في نصب الراية ٣/٤١٧: قال ابن القطان في كتابه: وعلة هذا الحديث الجهل بحال يعقوب بن مجمع لا يعرف روى عنه غير ابنه مجمع ثقة وعبد الرحمن بن يزيد روى له البخاري اهـ.
ويعقوب بن مجمع هذا لم يوثقه غير ابن حبان كما في التعليق المغني ٤/١٠٥، لأبي الطيب آبادي.
حديث ابن رهم وأخيه:
أخرجه أبو يعلى ١٢/٢٩٧، رقم ٦٨٧٦، والدارقطني ٤/١٠١، كتاب الجهاد: رقم ٢، من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أن أبا حازم مولى أبي رهم الغفاري أخبره عن أبي رهم وأخيه أنهما كانا فارسين يوم حنين فأعطيا ستة أسهم: أربعة لفرسيهما، وسهمين لهما فباعا السهمين ببكرين.
وأخرجه أيضا سعيد بن منصور ٢/٣٢٤، رقم ٢٧٦٣، من طريق إسحاق، والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/٣٤٥، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني إلا أنه قال: عن أبي رهم قال: شهدت أنا وأخي والباقي بنحوه وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك.
وقال الهيثمي أيضا ٥/٣٤٥، وعن أبي رهم عن أخيه أنهما كانا فارسين يوم خيبر ... رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك.
وذكره الحافظ في المطالب العالية ٢/١٦٠، رقم ١٩٤٠، وعزاه إلى أبي يعلى.
قلت: وقد توبع إسحاق بن أبي فروة على هذا الحديث:==

<<  <  ج: ص:  >  >>