للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبِي أُمَامَةَ١.

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّلَاةِ مِنْ صَحِيحِهِ بَابُ اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ ثُمَّ أَخْرَجَ حَدِيثَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا٢.

١٣٤٩ - حَدِيثُ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ جَاءَتْ الْجَدَّةُ إلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ ميراثها فقال لها مالك فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ وَمَا عَلِمْت لَك فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَسَأَلَ النَّاسَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ شَهِدْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا السُّدُسَ فَقَالَ هَلْ مَعَك غَيْرُك فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ فَأَنْفَذَهُ لَهَا أَبُو بَكْرٍ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قِصَّةُ عُمَرَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ لِثِقَةِ رِجَالِهِ إلَّا أَنَّ صُورَتَهُ مُرْسَلٌ فَإِنَّ قَبِيصَةَ لَا يَصِحُّ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ الصِّدِّيقِ٣ وَلَا يُمْكِنُ شُهُودُهُ لِلْقِصَّةِ قَالَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بِمَعْنَاهُ وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَوْلِدِهِ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ وُلِدَ عَامَ الْفَتْحِ فَيَبْعُدُ شُهُودُهُ الْقِصَّةَ وَقَدْ أَعَلَّهُ عَبْدُ الْحَقِّ تَبَعًا لِابْنِ حَزْمٍ بِالِانْقِطَاعِ٤، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ الِاخْتِلَافَ فِيهِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الصَّوَابُ قَوْلَ مَالِكٍ وَمَنْ تَابَعَهُ٥.


١ أخرجه الطبراني في الكبير ٠/٢٩٦، رقم ٧٩٧٤، وذكره الهيثمي في المجمع وقال: وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف.
٢ تقدم تخريجه.
٣ أخرجه مالك ٢/٥١٣، كتاب الفرائض: باب ميراث الجدة، حديث ٤، وأحمد ٤/٢٢٥، وأبو داود ٣/٣١٦، كتاب الفرائض: باب في الجدة حديث ٢٨٩٤، والترمذي ٤/٤٢٠، كتاب الفرائض: باب ميراث الجدة حديث ٢١٠١، وابن ماجة ٢/٩٠٩، كتاب الفرائض باب ميراث الجدة حديث ٢٧٢٤.
وعبد الرزاق ١٩٠٨٣، وابن الجارود رقم ٩٥٩، وأبو يعلى ١/١١٠، رقم ١١٩، ١٢٠، وابن حبان ٢٢٤- موارد، والدارقطني ٤/٩٤، كتاب الفرائض، والحاكم ٤/٣٣٨، كتاب الفرائض: باب قضاء أبي بكر في الجدة، والبيهقي ٦/٢٣٤، كتاب الفرائض: باب فرض الجدة والجدتين، كلهم من طريق قبيصة بن ذؤيب به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وصححه ابن حبان.
وفيه نظر فإن قبيصة بن ذؤيب لم يدرك أبا بكر قال العلائي في جامع التحصيل ص ٢٥٤: قبيصة بن ذؤيب ولد عام الفتح على الأصح وقيل: أول سنة من الهجرة وفي التهذيب أن روايته عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مرسلة.
٤ قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير ٢/١٣٢: وقال ابن حزم في محلاه: لا يصح لأنه منقطع لأن قبيصة لم يدرك أبا بكر ولا سمعه من المغيرة ولا محمد وتبعه عبد الحق وابن القطان.
٥ ينظر: العلل للدار قطني ١/٢٤٩-٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>