والصحيح ما حدثناه إسماعيل الوراق أخبرنا حفص بن عمرو وعمر بن شبة قالا: أخبرنا الهذيل بن الحكم عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "موت الغريب شهادة" انتهى ما ذكر الدارقطني. وليس فيه تصحيح الحديث لا من رواية ابن عمر ولا من رواية ابن عباس، وإنما فيه تصحيحه عن هذيل بن الحكم من طريق ابن عباس لا من طريق ابن عمر، وهو إذ قال: الصحيح عن هذيل بن الحكم أنه عنده عن ابن عباس لا عن ابن عمر، بمثابة ما لو قال: الصحيح عن ابن لهيعة أو عن محمد بن سعيد المصلوب أو عن الواقدي، فإن ذلك لا يقضي بصحة ما رووا، لكن ما روي عنهم، إلى آخر ما قال. ١أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" "٢/٨٩٠- ٨٩١" من طريق الدارقطني في "الأفراد". وقال الدارقطني: غريب من حديث عمر بن ذر عن عكرمة عن ابن عباس تفرد به إبراهيم بن بكر، ولم يرو عنه غير ما عامر بن أبي الحسين. وينظر: "اللآلىء المصنوعة" "٢/١٣٢". ٢ينظر "الضعفاء الكبير" للعقيلي "٤/٣٦٥- ٣٦٦"، وقد رجح العقيلي الطريق المرسل فقال عقبه: هذا أولى. ٣أخرجه الطبراني في "الكبير" "١١/٥٧- ٥٨" رقم "٣٤- ١١" من طريق عمرو بن الحصين، ثنا وقال الهيثمي في "المجمع" "٢/٣٢١": وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك. قلت: وابن علاثة متهم، وقد تقدمت ترجمته. ٤أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" "٢/٢٨٨" ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" "٢/٨٩١" رقم "١٤٨٧". وقال العقيلي: وفي هذا رواية من غير هذا شبيهة بهذه في الضعف. ٥ينظر "العلل المتناهية" "٢/٨٩٢"، و"اللآلىء المصنوعة" "٢/١٣٢- ١٣٣". ٦أخرجه الطبراني في "الكبير" "١٨/٨٧- ٨٨" رقم "١٦١"، وذكره العماري في "فتح الوهاب" "١/٩٢"، وقال: عبد الملك متروك وجده مختلف في صحبته ا?. وسئل الدارقطني عن عبد الملك عن أبيه عن جده فقال: متروك يكذب، وأبوه يحتج به وحده، وجده أو وكيع يعتبر به. وينظر "سؤالات البرقاني" ص "٤" والحديث من هذا الطريق ذكره الهيثمي في "المجمع" "٥/٣٠٤"، وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وعبد الملك متروك.