للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصدره:

ونطعنهم حيث الحبا بعد ضربهم

على أن إضافة حيث إلى المفرد نادرة، وليّ: مجرور بإضافة حيث إليه، وهو مصدر لوى العمامة على رأسه، أي: لفَّها، ومكان لفِّ العمائم هو الرأس؛ وكذا قوله: حيث الحبا، حيث: مضافة إلى الحبا، وهو مفرد والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة، والحبا: مجرور بكسرة مقدرة، لأنه مقصور، وهو جمع حبوة، وهو ما يحتبى به. ووقع في نسخ "شرح الكافية" للرضي: "الكلى" بدل الحبا، وبروايته تمم الدماميني المصراع الثاني، وهو جمع كلية، والمراد على الروايتين الأوساط، والمشهور الرواية الأولى عند شراح "المفصل" ورواه ابن المستوفي في "شرح شواهده" مثلهم، وقال: يجوز أن يكون مضافًا إلى الحبا على حد: حيث وليِّ العمائم، إلا أنه لا يظهر فيه الإعراب، والحبا: جمع حبوة، وهو أن يجمع الرجل ظهره وساقيه بعمامته، وقد يحتبي بيديه، وفيها ضم الحاء وفتحها، وقال الجوهري: والجمع حبأ، مكسور الأول عن يعقوب، والذي أنشده شخنا البحراني وكتبه بخطه: الحبا: بضم الحاء وبالألف، وهذا البيت لا يحسن أن يكون من باب ما يفتخر به، لأنهم إذا ضربوهم مكان لي العمائم ولم يموتوا، واحتاجوا إلى أن يطعنوهم مكان الحبا، وعادة الشجاع أن يأتي بالضرب بعد الطعن؛ فهذا منهم جبان خائف غير متمكن من قتل قرنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>