ولا طاعةً حتَّى تشاجر بالقنا ... قنا ورجالًا عاقدين النَّواصيا
يهجو يزيد بن معاوية، وكنيته: أبو خالد، وقوله: هذب خميلك، يقول: أصلح ثوبك وتزيَّن، فليس عندك غير ذلك، فطلب فاعتذر بهذا الشعر، وزوبر: اسم معرفة مؤنث في الأصل، وقع علمًا بمعناه فلم يصرف. عدت علي بزوبرا، أي: بكليتها، كما جعل "سبحان" علمًا لمعنى البراءة، فلما اجتمع فيهما التأنيث والتعريف لم يصرفا. انتهى كلامه.
وقال في شرحه "لأدب الكاتب": عمرو بن أحمر بن فرَّاص الباهلي، وهو أحد العور الخمسة من شعراء قيس، فيما ذكره ابن دريد. انتهى.
وقال الجمحي في "طبقات الشعراء": عمرو بن أحمر مقدم في الشعر على سحيم بن وثيم، وسحيم أشرف منه، وكان صحيح الكلام كثير الغريب، له أشعار كثيرة. انتهى.
وقال ابن قتيبة في كتاب "الشعراء": هو عمرو بن أحمر بن فراص بن معن بن أعصر، وكان رماه رجل اسمه مخشي فذهبت عينه، فقال:
شلَّت أنامل مخشيّ فلا جبرت ... ولا استعان بضاحي كفِّه أبدا
وعمِّر تسعين سنة، وسقي بطنه فمات، وفي ذلك يقول:
إليك إله الخلق أرفع حاجتي ... عياذًا وخوفًا أن تطيل ضمانيا