على أن أل فيه زائدة. قال أبو حنيفة الدينوري في كتاب «النبات» وقد أنشد هذا البيت: واحدها ابن أوبر, وهو معرفة, يقال: هذا ابن أوبر مطروحًا. انتهى. وقال ابن جني في «الخصائص» قال أبو عثمان: سألت الأصمعي عن هذا البيت فقال: الألف واللام في الأوبر زائدة, وقال السيرافي في شرح أبيات «الغريب المصنف»: والذي يستعمل في الكلام بنات أوبر, ولكن الشاعر احتاج فنكره, ثم أدخل عليه الألف واللام, كما قال:
باعد أم العمرو من أسيرها
انتهى. وقال المصنف في شرح أبيات ابن الناظم: بنات أوبر: كمأة صغار على لون التراب, يضرب بها المثل في الرداءة وقلة الخير, فيقال: إن بني فلان بنات أوبر, أي: يظن بهم الخير, فلا يوجد وهو علم جنس ممنوع الصرف للعملية والوزن, كابن آوى, فالألف واللام فيه زائدة إذ لا يجتمع تعريفا العلمية وأل, وهذا قول سيبويه والأصمعي, وعليه بنى الناظم والشارح. وزعم المبرد أنه اسم جنس, بمنزلة ابن لبون, لإهو مصروف, وأل فيه للتعريف.
ويرده أنهلم يسمع بالألف واللام إلا في الشعر, وقول الآخر:
ومن جنى الأرض ما تأتي الرعاء به ... من ابن أوبر والمفرود والفقعه