للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعطف بثم الجملة على الجملة التي قبلها، والتكرار مع العطف بثم للتأسف والتحسر، وهذا مثل بيت العروضيين:

ليت شعري هل ثم هل آتينهم ... أم يحولن من دون ذاك الردى

ولا أدري أيهما مأخوذ من الآخر.

قال الرضي: التزم حذف الخبر في ليت شعري مردفاً باستفهام نحو: ليت شعري أتأتيني أم لا. وهذا الاستفهام مصدر لشعري، أي: ليت علمي بما يسأل عنه بهاذ الاستفهام حاصل، وأتينهم: فهل مضارع للمتكلم مؤكد بالنون الخفيفة، والحمام، بكسر المهملة: الموت.

والبيت للكميت بن زيد مدح بها آل رسول الله صلى الله عليه وآله، من قصيدة تزيد على مائة بيت مسطورة في الهاشميات ومطلعها:

من لقلب متيم مستهام ... غير ما صبوة ولا أحلام

طارقات ولا ادكار غوان ... واضحات الحدود كالآرام

بل هواي الذي أجن وأبدي ... بني هاشم فروع الأنام

للقريبين من ندى والبعيدين من الجور في عرى الأحكام

والمصيبين باب ما أخطأ النا ... س ومرسى قواعد الإسلام

إلى أن قال:

لا أبالي إذا حفظت أبا القا ... سم فيهم ملامة اللوام

فهم شيعتي وقسمي من الأمة حسبي من سائر الأقسام

إن أمت لا أمت ونفسي نفسا ... ن من الشك في عمى أو تعامي

عادلاً غيرهم من الناس طراً ... بهم لا همام لي لا همام

لم أبع ديني المساوم بالوكس ولا مغلياً من السوام

أخلص الله لي هواي فما أغرق نزعاً ولا تطيش سهامي

ولهت نفسي الطروب إليهم ... ولهاً حال دون طعم الطعام

<<  <  ج: ص:  >  >>