للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنَّ حبي ابنة المالكي ... كالصدعِ في الحجر المنفظرْ

يهيمُ النهارَ ويدون لهُ ... جنانُ الظلامِ بليلٍ سهرْ

وينمي لها حبها عندنا ... فمنْ قالَ منْ كاشحٍ لمْ يضرْ

كذا في رواية "منتهى الطلب" وعليه لا يكون فيه شاهد، فإن فاعل "قال" ضمير منْ، و "من" للبيان. وأم البنين صفة مادحة عند النساء، والعصر بضمتين، وعذال جمع عاذلٍ، وأقص عن الشيء: أمسك مع القدرة عليه، والإباء: الامتناع، والمبر، اسم فاعل من أبررت القول واليمين: إذا صدقت فيهما. و "أخيرًا" ظرف متعلق بأقصر، وراعه من الروع وهو الخوف، والصدع: الشق، وأراد بالتشبيه الدوام، وفاعل يهيم ضمير القلب، وكذا ضمير له، والنهار، ظرف، وجنان الظلام بفتح الجيم: اشتداده وادلهمامه وهو فاعل يدنو، ووصف الليل بالسهر: إسناد مجازي، وينمي: يزيد، وحبهاك فاعله. وقوله: فمن قال، "من" شرطية مبتدأ، وجملة "قال" مع ضميره الراجع إلى "من" شرط، ولم يضر جواب الشرط، ومفعول القول محذوف للتعميم، أي: فمن قال سوءًا من الأعداء لم يضرنا، وحذف المفعول من فعل الجواب أيضًا. وعلى رواية "فما قال" ما شرطية منصوبة المحل على المفعول المطلق أي: أي قول قال، ويضر يجوز أن يكون مضارع: ضره ضرًا فهو بضم الضاد، ويجوز أن يمون مضارع: ضاره ضيرًا، أي أضر به، فهو مكسور الضاد. وترجمة أبن أبي ربيعة تقدمت في الإنشاد السادس من أول الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>