أبا براءٍ مدرهَ الشياحِ ... في السلبِ السودِ وفي الأمساحِ
انتهى. وقوما: فعل لامرأتين، وجملة تنوحان: حال، وأنواح: نساء نائحات، وأبنا أمر لهما بالتأبين، وهو مدح الميت.
وأبو براء، بفتح الموحدة والمد: كنية عم لبيد، قال ابن قتيبة في ترجمة لبيد من كتاب "الشعراء": وملاعب الأسنة عم لبيد، وهو عامر بن مالك، وسمي ملاعب الأسنة بقول أوس بن حجر:
ولاعبَ أطرافَ الأسنة عامر ... فراحَ لهُ حظ الكتيبةِ أجمعُ
وكان ملاعب الأسنة أخذ أربعين مرباعًا في الجاهلية. انتهى. والمرباع:
ربع الغنيمة التي تؤخذ في الحروب، والأسنة: جمع سنان، وهي حديدة الرمح التي يطعن فيها، وملاعب: اسم فاعل، يراد أنه يلاعب الفرسان بها في الحروب. وقال الزمخشري في "أمثاله": "أفرس من ملاعب الأسنة" إنما لقبت بذلك، لأنه صارع ضرار بن عمرو فصرعه كرات، فقال له: من أنت يا فتى؟ كأنك ملاعب الأسنة، وقيل: لقب به لقول أو بن حجر يعير أخاه طفيل بن مالك: