أبزى عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح قال:
ــ
الغفاري في "مسند عابس الغفاري وجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -" (٦٩ - ٧٠/ ٤١)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٤/ ٤٦٨/ ١٩٣٠)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (١/ ٣٥٨ - ٣٥٩/ ٣٤١ - رواية الحسن بن على الجوهري) -, وأحمد (٣/ ٤٠٧) بطرق عن يحيى بن سعيد القطان به.
هكذا رواه أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومسدد، وعمرو بن علي الفلاس عن يحيى به.
وخالفهم محمد بن بشارة فرواه عن يحيى القطان عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أصبحنا ... " الحديث.
فزاد في السند (ذرًا)، وأبهم التابعي، ولم يسمه: أخرجه النسائي (١٣٤/ ٢) عن محمد به.
قلت: وهي رواية شاذة؛ لمخالفة محمد الحفاظ الأربعة.
قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٦/ ١٢٣١): "ولا أشك في شذوذها؛ لمخالفتها الجماعة".
وقد توبع القطان؛ فأخرجه النسائي (٣٤٣ و ٣٤٤)، وأحمد (٣/ ٤٠٧)، والدارمي في "سننه" (٢/ ٢٩٢) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠) -، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (١/ ١٩/ ٢٦)، وابن طولون فى "الأحاديث المائة المشتملة على مائة نسبة للصانع" (٤١/ ٣٨)، والرافعي في "التدوين" (٤/ ٤٢) من طريق أبي داود الحفري وقاسم بن يزيد ومحمد بن يوسف الفريابي ووكيع وعصام بن يوسف، خمستهم عن الثوري به.
قال الحافظ: "هذا حديث حسن، ورجاله محتج بهم في "الصحيح" إلا عبد الله بن
عبد الرحمن وهو حسن الحديث؛ كما قاله الإمام أحمد".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١١٦): "رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح".
وصححه النووي في "الأذكار" (١/ ٢٧٣ - بتحقيقي)، والحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١/ ٣٢٧).
وخالف الثوريَّ شعبةُ بن الحجاج؛ فرواه عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه (مثل رواية محمد بن بشار): أخرجها النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣ و ٣٤٥)، وأحمد (٣/ ٤٠٦ و ٤٠٧)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (٢٧) بطرق عن شعبة به.
وقد سمى الإمام أحمد الرجل المبهم: سعيد بن عبد الرحمن.
قال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (٦/ ١٢٣١ - ١٢٣٢):