رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسئل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسئله شسع نعله إذا انقطع".
٣٥٦ - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا هاشم بن القاسم عن محمَّد بن مسلم بن أبي الوضاح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سلوا الله كل شيء حتى الشِسع؛ فإن الله -عزّ وجل- إن لم ييسره لم يتيسر.
١٨٤ - باب ما يقول إذا ذكر نعم الله -عَزَّ وَجَلَّ-
٣٥٧ - حدثنا محمَّد بن إبراهيم بن أبي الرجال قال: حدثنا محمَّد بن
ــ
قلت: وهو كما قال - رحمه الله - وقد سبق مني تحسين هذا الحديث في "الوصية الصغرى" (ص ٥٤ - بتحقيقي) بمجموع طريقيه، وأما الآن؛ فالمعتمد عندي هذا.
لكن الحديث يبقى حسنًا لغيره؛ لشاهده الموقوف عن عائشة - رضي الله عنها -؛ فله حكم الرفع كما لا يخفى؛ لأنه وردت أحاديث مرفوعة في بابه، فتأمل.
وهذا خلاف ما ذهب إليه شيخنا - رحمه الله - في "الضعيفة" (٣/ ٥٤٠).
٣٥٦ - موقوف حسن؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٨/ ٤٤ - ٤٥/ ٤٥٦٠) بسنده سواء.
قال شيخنا - رحمه الله - في "الضعيفة" (٣/ ٥٤٠/ ١٣٦٣): "وهذا سند موقوف جيد؛ رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وفي ابن أبي الوضاح كلام يسير لا يضر إن شاء الله تعالى" وحسنه - رحمه الله - في (١/ ٧٦).
٣٥٧ - إسناده حسن؛ أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٦/ ١٨٦/ ٢١٩٦) من طريق ابن السُّني به.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/ ٩٣/ ١٣٥٧) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٦/ ١٨٦/ ٢١٩٥) من طريق محمَّد بن معمر به.
وأخرجه ابن ماجه (٢/ ١٢٥٠/ ٣٨٠٥)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (٣٣/ ١)، وابن المقرئ في "المعجم" (٨٤٢) -ومن طريقه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٦/ ١٨٥/ ٢١٩٤) -, والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ٩٨/ ٤٤٠٣) بطرق عن أبي عاصم به.
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات، غير شبيب بن بشر وهو صدوق.