٩٦ - باب منتهي ردّ السّلام
٢٣٦ - أخبرني أبو عروبة قال: حدثنا سليمان بن سلمة (١) قال: حدثنا بقية قال: حدثنا يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكران عن الحسن عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رجل يمر بالنّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يرعى دواب أصحابه؛ فيقول: السّلام عليك يا رسول الله، فيقول له النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه"، فقيل: يا رسول الله تسلم على هذا سلامًا ما تسلم على أحد من أصحابك! فقال: "وما يمنعني من ذلك وهو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلًا".
٩٧ - باب النّهي أن يقول الرجل: عليكم السّلام ابتداء
٢٣٧ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع
ــ
٢٣٦ - إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: سليمان بن سلمة، متروك متهم بالكذب، كما في "الميزان" (٢/ ٢٠٩).
الثانية: يوسف بن أبي كثير؛ مجهول؛ كما في "التقريب".
الثالثة: نوح بن ذكران؛ روى عن الحسن مناكير، ولا يتابع على حديثه.
وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًا"، وقال أبو حاتم الرازي: "ليس بشيء".
الرابعة: الحسن البصري؛ مدلس وقد عنعن.
قال الإمام النووي - رحمه الله - في "الأذكار" (٢/ ٦١٤ - بتحقيقي): "وروينا في كتاب ابن السُّنِّي بإسناد ضعيف عن أنس".
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في "فتح الباري" (١١/ ٦): "وأخرج ابن السُّنِّي في "كتابه" بسند واهٍ من حديث أنس".
٢٣٧ - إسناده صحيح؛ أخرجه النَّسائيُّ في "عمل اليوم والليلة" (٢٨١/ ٣١٩) بسنده سواء.
وأخرجه الترمذي (٥/ ٧١/ ٢٧٢١) من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (٣٢٠) من طريق عبد الوهاب الثقفي، وأحمد (٥/ ٦٤) من طريق وهيب بن خالد، والطبراني في
(١) في "م": "سلم"، وهو خطأ.