مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثروا علي الصّلاة يوم الجمعة".
٢٠٥ - باب ما يقول إذا ذكر عنده النّبيّ (١) - صلى الله عليه وسلم -
٣٨١ - أخبرنا أبو خليفة وأبو يعلى قالا: حدثنا عبد الرحمن بن سلام
ــ
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٦٠٣): "هذا إسناد رجاله ثقات؛ إلا أنه منقطع:
* عبادة بن نُسي روايته عن أبي الدرداء مرسلة، قاله العلائي.
* وزيد بن أيمن روايته عن عبادة بن نسي مرسلة؛ قاله البخاري" أ. هـ كلامه.
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -, وأعله بالانقطاع شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (١/ ٣٥).
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بلا ريب بمجموع طريق أبي ظلال القسلمي وحدها وشواهده، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
٣٨١ - إسناده ضعيف، (وهو حديث صحيح)؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٧٥/ ٤٠٠٢)، و"معجم شيوخه" (٢٧٥/ ٢٤٠) بسنده سواء.
وأخرجه الغطريفي في "جزئه" (٩٠/ ٤٧) -ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ" (٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣)، والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (١/ ١٦١)، وابن نقطة في "تكملة الإكمال" (٥/ ٤٢١) - عن أبي خليفة به.
وأخرجه القطيعي في "جزء الألف دينار" (٢١٧/ ١٤٢)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/ ١٥٣ - ١٥٤/ ٢٧٦٧)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٣٤٧)، والبيهقي في "فضائل الأوقات" (٤٩٩ - ٥٠٠/ ٢٧٧)، و"السنن الكبرى" (٣/ ٢٤٩)، وابن عساكر في "جزء من حديث أهل حردان" (١٢) بطرق عن عبد الرحمن بن سلام به.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٢١٢٢) -ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٦٥/ ٦١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٣ - ٤) - عن المغيرة بن مسلم القسلمي عن أبي إسحاق به.
قلت: سنده ضعيف. أبو إسحاق السبيعي كان قد اختلط، ثم هو مع ذلك مدلس وقد عنعن، وقد قال أبو حاتم الرازي؛ كما في "المراسيل" لابنه (ص ١٢٢): "لم يصح له سماع من أنس، بل ولا رؤية" أ. هـ.
لكن للحديث طريق أخرى: فأخرجه النسائي في "المجتبى" (٣/ ٥٠)، و"الكبرى"
(١) في "ل": "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".