الحنفي عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنعم الله - عَزَّ وَجَلَّ - على عبد نعمة في أهل ومال وولد؛ فيقول: ما شاء الله، لا قوّة إلا بالله، فيرى فيها آفة دون الموت".
[١٨٦ - باب ما يقول إذا قيل له: غفر الله لك]
٣٥٩ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: حدثنا أحمد بن عبدة عن
ــ
و"الدعوات الكبير" (٢/ ٢٨٣/ ٤٩٨)، و"شعب الإيمان" (٤/ ٨٩/ ٤٣٦٩) عن عمر بن يونس به.
قال شيخنا أسدُ السُّنةِ العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٥/ ٢٥ - ٢٦/ ٢٠١٢): "وهو إسناد ضعيف؛ قال الأزدي: "عيسى بن عون، عن عبد الملك لا يصح حديثهما عن أنس".
وقال [الهيثمي] في "المجمع" (١٠/ ١٤٠): "وفيه عبد الملك بن زرارة، وهو ضعيف".
وبالراويين أعلَّه المُناويُّ في "فيض القدير"، ولذلك جزم بضعف إسناده في "التيسير". وزاد ابن أبي الدنيا وغيره بينهما (حفص بن الفرافصة)، وهو مجهول؛ وإن وثقه ابن حبان (٦/ ١٩٥) " انتهى كلامه.
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.
وأخرجه البزار في "مسنده" (١/ ٦٤٤/ ١١٦٥ - مختصر زوائده) من طريق أبي بكر الهذلي عنَ ثمامة عن أنس به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٩٠): "رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي؛ وأبو بكر ضعيف جدًا" أ. هـ.
وبه أعلَّه الحافظ في "مختصر الزوائد"، والبوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٤/ ٤٦٠).
قلت: وهو كما قالوا - رحمهم الله-.
٣٥٩ - إسناده صحيح؛ أخرجه النَّسائيُّ في "عمل اليوم والليلة" (٣١٩/ ٤٤٢) بسنده سواء.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ١٨٢٣ - ١٨٢٤/ ٢٣٤٦)، وأبو يعلى في "مسنده" (٣/ ١٣١ - ١٣٢/ ١٥٦٣)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ٢٦٣) من طريق عبد الواحد بن زياد به.