رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - كل نسائك لهن كنى غيري؛ قال:"فاكتني بابنك عبد الله بن الزبير"، فكانت (١) تدعى أم عبد الله.
٤١٨ - حدثني أحمد بن محمد بن المؤمل الناقد حدثنا عبد الله بن
ــ
وقال شيخنا الألباني - رحمه الله -: "ورواه أبو أسامة وحماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب عن هشام؛ فسموا الرجل: "عباد بن حمزة"، وهو ابن عبد الله بن الزبير، وهو ثقة؛ فهو من ولد الزبير، فيحتمل أن يكون هو الذي عناه هشام في رواية وكيع. وسواء كان هذا أو ذاك؛ فالحديث صحيح؛ لأنه إما عن عروة أو عن عباد، وكلاهما ثقة، والأقرب أنه عنهما معًا؛ كما يقتضيه صحة الروايتين عن كل منهما".
قلت: وهو كما قال - رحمه الله -.
وقد وجدت للحديث طريقًا أخرى قوية؛ فأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(١٦/ ٥٤ - ٥٥/ ٧١١٧ - إحسان): نا الحسن بن سفيان: ثنا عقبة بن مكرم: ثنا [يونس بن] بكير: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما ولد عبد الله بن الزبير أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فتفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه، وقال:"هو عبد الله، وأنت أم عبد الله"؛ فما زلت أكنى بها وما ولدت قط.
قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات رجال مسلم، غير يونس بن بكير؛ وهو صدوق يخطىء؛ كما في "التقريب".
تنبيه: ذكر المعلق على "الإحسان" أن عقبة بن مكرم راوي حديثنا هذا هو الضبي الهلالي!! وليس كما ادّعى بل هو العمّي أبو عبد الملك البصري ذاك الضبي أدنى طبقة من العمي، وقد ذكر المزيُ في "تهذيب الكمال" أن الحسن بن سفيان يروي عن العمي البصري، بخلاف الضبي الهلالي؛ فليصحح.
٤١٨ - باطل سندًا ومتنًا؛ أخرجه الجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"(٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩/ ٦٥٨) من طريق المصنف به.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم"(٣/ ٩١٨/ ١٩٢٨)، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"(١/ ٤٦٣ - ٤٦٤ و ٢/ ١٣٠) عن عبد الله بن أيوب المخرمي به.
قال الجورقاني:"هذا حديث منكر؛ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن داود بن المحبر؟ فضحك؛ وقال: "شبه لا شيء"، وقال علي بنُ المديني: "داود بن المحبر ذهب حديثُه"، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: "داود بن المحبر غير ثقةٍ، ذاهب الحديث، منكر الحديث".
وقال النووي في "الأذكار" (٢/ ٧٢٥ - بتحقيقي): "وأما ما رويناه في "كتاب ابن