أخرجه الإسماعيلي في ((معجمه)) (ج ١/ ق ٨/ ١- ٢) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (٣/ ١٢٨) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٤/ ١٦٣١) ، والشجري في ((الأمالي)) (٢/ ١٣٠) من طريق هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا سفيان الثوري، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس مرفوعاً.. فذكره. قال ابن عدي: ((وهذا الحديث عن الثوري، عن الوصافي، لا أعلم يرويه عن الثوري غير ابن عياش)) . قلت: ((منكر الحديث جداً)) . وضعفه أبو زرعه، والدارقطني. وهشام بن عمار، في حفظة أوهام. وإسماعيل بن عياش إذا حدث عن غير أهل بلدة وقعت المناكير في روايته وهذا منها. والله أعلم. (٢) ١٠٦- ضعيف. أخرجه الترمذي (٣٢٩١) ، والحاكم (٢/٤٧٣) ، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (ق ١٩٤/٢) ، والإسماعيلي في ((معجمه)) (ج ١/ ق١٠/١ - ٢) ، والبراز - كما في ((ابن كثير)) (٤/ ٢٣٧) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٣/ ١٠٧٤) (٥/ ١٨٥٨) ، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (١/ ١٨١) ، والببهقي في ((دلائل النبوة)) (٢/٢٣٢) من طريق الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر - رضي الله عنه -: قال قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة الرحمن حتى ختمها، ثم قال: ((ما لي أراكم سكوتا.... الحديث)) . قال الترميذي: ((هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد)) .
وقال الحاكم: ((صحيح على شرط الشيخين ((ووافقه الذهبي)) !! قلت: لا، وفي السند علتان: * الأولى: تدليس الوليد بن مسلم، فنحتاج إلى تصريحه بالسماع في كل طبقات السند ٠ * الثانية: أن زهير بن محمد وإن كان صدوقا فإن أهل الشام إن رووا عنه، فتكثر المناكير في روايته ٠ قال أحمد: ((كان زهير الذي روى عنه أهل الشام زهيراً آخر)) .
قال الترمذي: ((يعني لما يروونه عنه من المناكير)) . وقال البخاري: ((ماروى عنه أهل الشام، فإنه مناكير)) والوليد بن مسلم شامي ٠ وتابعه مروان بن محمد، ثنا زهير بن محمد به. أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (٢/٢٣٢) . ومروان بن محمد شامي أيضاً. وللحديث شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. أخرجه البزاز (ج ٣/ رقم ٢٢٦٩) ، وابن جرير في ((تفسيره)) (٢٧/٧٢) ، والخطيب في ((التاريخ)) (٤/ ٣٠١) من طريق يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ سورة الرحمن ... فذكره بمثله. قال البزاز: ((لا نعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد)) . وقال الشوكاني في ((فتح القدير)) (٥/١٣٠) : ((صحيح السيوطي إسناده)) ! قلت: يحيى سليم الطائفي سيئ الحفظ كان يخلط في الأحاديث كما قال أحمد. أما صدقه، فصدوق. وقال البخاري: ((ما حدث الحميدي عن يحيى فهو صحيح)) وليس هذا منها.